شاطر ويعيد

بما أننا منشغلون كثيراً هذه الأيام بتأمين ما يلزم لتصدير الفائض من موسم الحمضيات – وهو انشغال مشروع بل واجب – يبدو أنه علينا أن نكمل المهمة ونسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، لأننا أمام موسم من المواسم الإستراتيجية القليلة الباقية بحوزتنا.

ما جرى حتى الآن جيد.. على مستوى الاستعدادات والتحضيرات، لدرجة يمكن معها القول إن الحكومة أبرأت ذمتها إلى حد ما، لكن يبقى الأهم وهو توزيع المسؤوليات والأدوار بشيء من الدقة والوضوح أكثر.
السورية للتجارة كمؤسسة حكومية وذراع قوي للدولة، قامت خلال السنوات السابقة بواجبها بكفاءة عالية، وصدرت كميات جيدة بموجب عقود كبيرة لا سيما إلى القرم، وفي هذا الموسم أبدت استعداداتها لبذل جهود مماثلة، لكن هنا علينا جميعاً أن نسأل عن الحصص والمسؤوليات التي يضطلع بها آخرون، أو يفترض أن يضطلعوا بها، وبالتحديد التجار واتحادهم الذي يتمتع بمرونة هائلة حيث يتعملق حيث تقتضي المصالح، وينكفئ حتى الاختفاء والتلاشي عندما يجري الحديث عن مسؤوليات.
ما هي الحصة التي تعهد التجار واتحادهم بتصديرها من موسم هذا العام..؟
أليسوا ذاتهم من يتنازعون على حصص السماح بالاستيراد… فماذا عن براعتهم في التصدير.. وكم تساوي من براعة الاستيراد في حسابات النسبة والتناسب..؟

أليس تجارنا أنفسهم من أبدوا ضروباً خيالية من الشطارة في تصدير زيت الزيتون وترحيله إلى الخارج تصديراً وتهريباً، ولو أمكنهم لما تركوا قطرة واحدة للسوق المحلية؟؟.
أليسوا هم من قفز بسعر ليتر زيت الزيتون إلى ما يزيد عن ٥٥ ألف ليرة سورية، لأنهم أحدثوا خللاً رهيباً في معادلة العرض والطلب لهذه المادة الأساسية جداً؟.

اليوم ننتظر مهاراتهم العالية في التصدير، وها هو موسم الحمضيات أمامهم وبانتظارهم، ونحن بانتظار ما سيفعلون.
ولعله من الضروري أن تفرد الحكومة اجتماعاً خاصاً مع اتحاد غرف التجارة، لتضعه أمام مسؤوليته، وتوثق تعهداته بالكميات التي سيصدرها من الحمضيات هذا العام… قد يكون هذا الخيار أفضل من الترقب والانتظار.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل