الثورة – منهل إبراهيم:
السياسات الأمريكية في أحسن أحوالها هوجاء وعرجاء ومضطربة فكيف إذا رافقتها الحروب والدعم الأعمى لحلفاء واشنطن.
صحيفة بريطانية سلطت الضوء على الفكرة، وأكدت أن السياسة الأميركية مضطربة بسبب تأييدها الحرب على غزة، وفي أوكرانيا، والتي يستغلها دونالد ترامب بمهارة.
وقالت صحيفة “Independent” “إنه الاقتصاد يا غبي”، هذا القول المأثور الذي صاغه جيمس كارفيل لبيل كلينتون في السباق الرئاسي عام 1992، ينطبق الآن على كافة الانتخابات الأميركية. هذه هي النقطة الأساسية والواضحة التي مفادها أن جميع الانتخابات ترتكز على إحساس الناس برفاهتهم الاقتصادية”.
وتابعت: “يتضمن ذلك أيضا إجابة السؤال: “هل أعيش الآن بشكل أفضل مما كنت عليه قبل 4 سنوات؟
وبحسب الصحيفة، فإنه من المفترض أن تحدد الانتخابات الأمريكية حالة الاقتصاد، لكن نجاح إدارة بايدن في هذا المجال لا يحظى بالتقدير المستحق.
وأضافت: “لكن ماذا لو لم ينجح هذا في عام 2024؟ إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي حول رئاسة بايدن، فستجد أنه لا يحظى بأي فضل في التعافي الاقتصادي الذي يبدو أنه يحدث في الولايات المتحدة. عدد الوظائف آخذ في الازدياد، والتضخم آخذ في الانخفاض.. لم نعد نتحدث عن الركود، بل عن هبوط ناعم للاقتصاد الأمريكي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ما يزعج السياسة الأميركية حالياً هو ما يحدث في “الشرق الأوسط” وأوكرانيا.. ويرجع هذا جزئياً إلى المناقشة الأميركية القديمة حول الانعزالية، أميركا أولاً في مواجهة القيادة العالمية، جسر متحرك ضد المدافعين عن الديمقراطية والنظام الدولي القائم على القواعد.. لكن الحقيقة هي أن التموجات القادمة من شواطئ قطاع غزة في شرق البحر الأبيض المتوسط تصل الآن إلى الولايات المتحدة”.
وأشارت “Independent” إلى أن الأميركيين سئموا من “الحروب التي لا نهاية لها”، وأن مليارات دولارات من دافعي الضرائب تُنفق على دعم أوكرانيا بالهجوم المضاد الذي يبدو أنه قد توقف، والقيادة الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لا تريد منح أوكرانيا سنتا آخر.