الثورة _ عبير علي:
قام الفنان يسار الحبش بإبداع مجسمات تجسد المواقع التاريخية وحارات دمشق القديمة بقياسات كبيرة من الخشب المحروق ونفايات البيئة.
وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار إلى أن ولعه بالاطلاع على المواقع الأثرية وميله إلى تصنيع بعض اللوحات الفنية الصغيرة رافقه منذ الصغر، وفي عام 2012 خلال الحرب على سورية نشب حريق هائل في مكان عمل والده «كان يعمل في تجارة الأخشاب»، فاحترقت الأخشاب وتفحمت كلها، وبعد فترة عزم «يسار» على تحويل الألم إلى أمل وانطلق لصنع لوحات فنية صغيرة من الخشب المتفحم والنفايات المتبقية.
نضجت الفكرة مع الوقت أكثر فأكثر وتبلورت لينتج عنها معرض ومتحف فني باسم «دار الإبداع للتراث»، ضم لوحات جدارية كبيرة، جسد فيها الحارة الدمشقية والجامع القديم وسفينة الساحل السوري والبحرة المثمنة الأضلاع بواقعية كبيرة، ساعياً إلى بث روح الحياة فيها من خلال التكنيك الخاص والألوان الطبيعية، هادفاً إلى إحياء التراث والتاريخ الفني والثقافي حسب تعبيره.
وأكد أن كافة الجداريات تمثل التراث والتاريخ السوري، فلكل لوحة حالة حسية تعتمد على إحساس المشاهد بأنها من حقبة الزمن الماضي الحقيقي.
كما بدأ «حبش» انطلاقة جديدة أخرى في العمل الفني من خلال «تمز الزيتون» الذي حوّله إلى مادة مطواعة بين يديه، مقدماً جموح الحصان العربي الأصيل الذي بدا أقرب إلى الواقعية، ولوحة مدرج وقلعة بصرى الشام، ولوحة قوس تدمر الأثري التي تجاوز قياسها الأربعة أمتار.
السابق