الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تصيب الجسم وتدوم لفترات طويلة وتسمى أمراضاً غير سارية، تنجم عن عوامل كثيرة منها الوراثية والفيزيولوجية والبيئية، وهناك أرقام كبيرة وخطيرة وإحصائيات تبين أن حوالى 15 مليون شخص من الوفيات بين أعمار ال30 وال69 سنوياً سببها الأمراض المزمنة.
مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور لفت لـ “الثورة” إلى دور وزارة الصحة في برنامج السكري من حيث إدارة الأدوية النوعية اللازمة وتأمينها مثل الأنسولين بأنواعه الثلاثة: المختلط والبطيء والسريع، الإحصاء عن طريق التواصل بين المحافظات والمستشفيات والمراكز الصحية لحصر عدد المرضى وإعداد تقارير دورية وربعية وشهرية وسنوية ونصف سنوية، بخصوص اسم المريض وجنسه وعمره ونوع العلاج الذي يأخذه، وزيارة المراكز الصحية في المحافظات والإشراف على آلية العمل التنفيذية، التعاون المستمر مع الجهات العامة والمنظمات الدولية بشكل أساسي مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر.
وأوضح أنه في إطار التوعية الصحية أقامت المديرية بمناسبة اليوم العالمي للسكري في مركز العيادات الطبية التخصصية وبالتعاون مع مؤسسة سلام فعالية تثقيفية حول داء السكري، وتتضمن النشاط إلقاء محاضرة توعوية تفاعلية لمرضى السكري حول أعراض هبوط سكر الدم وكيفية التعامل مع حالات هبوطه بشكل إسعافي وتوعية المرضى عن اختلاطات الداء السكري وكيفية الوقاية منها والشرح للمرضى عن نمط الحياة الصحي.
وأضاف أنه تم عرض فيديو يعرض حالة مريضة مصابة بالداء السكري استطاعت أن تتأقلم وتعيش حياتها بشكل طبيعي، مبيناً أنه تم تقديم النشاط والمادة العلمية من قبل مجموعة من متطوعي مؤسسة سلام وبإشراف رئيسة قسم السكري بالمركز الدكتورة لمى محسن.
وأكد الدكتور شحرور على أنه لتجنب مضاعفات ارتفاع السكر يجب تمكين الجسم من الاستفادة من سكر الدم بوساطة هرمون الأنسولين (سواء كان بالحبوب التي تساعد في إفراز الأنسولين الداخلي وعمله أو بإعطائه كأنسولين خارجي)، وإن بدأ الشخص بالعلاج الملائم سواء حبوب أو أنسولين في الوقت المناسب من دون تأخير فهو حتماً يتجنب هذه الاختلاطات والمضاعفات.