الثورة – دمشق – مريم إبراهيم وميساء الجردي:
على مدى ثلاثة أيام تستمر فعاليات ملتقى فرص العمل للتدريب والتوظيف التي بدأت اليوم، وبمشاركة أكثر من مئة جهة من الشركات والمؤسسات.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش بين خلال افتتاح الملتقى أهمية إقامته وتنظيمه، ويتيح فرصة التقدم لوظائف وأعمال في تخصصات مختلفة إلى الشركات المشاركة والباحثة عن فرص العمل، ويشكل حلقة وصل هامة وتشبيكاً بين هذه الشركات والباحثين عن العمل، ولاسيما من الشباب، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعد فيها تأمين العمل غاية في الصعوبة، متمنياً أن يخرج الملتقى بالنتائج المهمة والتي يحقق فيها تأمين أكبر قدر من فرص العمل، إضافة لما يمكن أن يتحقق لاحقاً من تأهيل وتدريب للشباب المقبول بفرص العمل المناسبة حسب الكفاءات والمهارات اللازمة بجميع المجالات.
رئيس المجموعة الاقتصادية للاستثمارات الدولية والجهة المنظمة لمجموعة البجعة للمعارض الدكتور المهندس نبيل مرزوق أشار إلى أهمية الملتقى في هذه الظروف الصعبة، حيث يعقد برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات الداعمة لهذا الملتقى تحت شعار “ابن البلد مسؤوليتنا”، وبذات الوقت هو رسالة للعالم وعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بأن سورية بخير بهمة أبنائها، كما أن الملتقى يضم أكثر من مئة فعالية من كل الاختصاصات، من مصارف وسياحة وغذائية، نسيجية، وطاقة، جامعات ومعاهد وأكاديميات، وذلك تأكيد على صمود سورية وقوتها وانتصارها بالعلم والعمل، وبجميع الجهود ابتداء من أصغر موظف وحتى أعلى مرتبة علمية وتنفيذية في مختلف الاختصاصات.
وبين الدكتور مرزوق أن هذا الملتقى هو بمثابة دعوة صريحة لجميع الباحثين عن فرص العمل، ويستقطب كل الشرائح من الأشخاص، وكذلك الشركات الباحثة عن الأيدي العاملة وفق كل اختصاص، لافتاً إلى أن الشعار من هذا الملتقى كغاية وهدف هو مصلحة البلد، مع لحظ أهمية الشراكة بين العام والخاص، حيث أن العملية التشاركية مهمة وأساسية بين القطاعين العام والخاص، ولاسيما أن العام هو جهة داعمة للقطاع الخاص، في مختلف القطاعات مع أهمية جناح التمكين في وزارة الشؤون الاجتماعية، ودور وزارة الإعلام في إبراز أهمية الحدث على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح أنه يرافق الملتقى ٢٥ ندوة تبحث بكل الاختصاصات، تقدمها مجموعة الجهات المعنية والمشاركة في الملتقى وهي تأكيد على اللغة التفاعلية المشتركة بين الجهات العامة والخاصة.
المشاركون: حلقة وصل بين طالب العمل والشركة..
وأكد المشاركون في الملتقى لـ “الثورة” على أهمية هذه الفعالية والمشاركة فيها، نظراً لما تحققه من معارف والاطلاع عن كثب على فرص العمل المقدمة من مختلف الشركات والجهات الباحثة عن العمل وفي جميع التخصصات، وتسهل على الباحثين مصاعب إيجاد فرص العمل الملائمة لمؤهلاتهم وخبراتهم كل حسب مجال عمله وتخصصه.
مديرة التخطيط والتعاون الدولي لمؤسسة التأمينات الاجتماعية سلام شرف أكدت أن الملتقى هو فرصة لتمكين الشباب وتشبيكهم مع القطاع الخاص، فأغلب الشركات الخاصة هي طالبة لفرص العمل، ونحن كمؤسسة تأمينات اجتماعية موجودين مع شريحة الشباب الجدد، فأي شخص يريد أن يتقدم إلى وظيفة أو عمل جديد يسأل أولاً إن كانت الوظيفة مؤمنة أم لا، مع أهمية نشر هذه التوعية التأمينية للجميع.
وبينت أنه في القطاع السياحي وقعت التأمينات منذ شهر ونصف مع وزارة السياحة اتفاقية بهذا الشأن لمجالات عمل المعاهد والهدف هو بسط المظلة التأمينية، إلى جانب التواجد أيضاً مع الشركات وأصحاب العمل، بما يساعد صاحب العمل على تأمين عماله بالصيغة الصحيحة وانعكاس ذلك إيجاباً على مصلحته في معالجة إصابات العمل والوفاة وغيرها، لافتة للحضور المميز لجناح الوزارة لنوع البروشورات بجميع مجالات العمل والعاملين، كما أن المشاركة في الملتقى العام الماضي كانت نتيجتها تشبيك لمئتي فرصة عمل متنوعة.
انتصار رسلان وتانيا اسقيفة من شركة دياري التابعة للأمانة السورية للتنمية، بينتا أهمية المشاركة في ملتقى فرص العمل للتدريب والتوظيف، ودوره في تأمين فرص عمل للخريجين من مختلف الاختصاصات من الجامعات والمعاهد والفنيين، حيث تقوم الشركة المختصة بالأعمال الهندسية بتدريب حديثي التخرج والفنيين حسب حاجة كل مشروع، ويتم تقييم المتدربين كل ثلاثة أشهر لمدة سنة، كما تم تأمين ١٣٣٠٠ فرصة عمل، حيث تبرز أهمية هكذا ملتقيات كونها صلة وصل بين الخبرات الموجودة في البلد وبين الشركات التي هي بحاجة ليد عاملة سورية خبيرة في مجالات العمل.