الذهب الخام رسمياً ضمن قائمة المواد المسموح إدخالها: “جزماتي”: اشترطنا أن يكون الذهب المُدخل خارجاً بشكل نظامي من بلاده
الثورة – مازن جلال خيربك:
بات الذهب الخام من ضمن المواد المسموح إدخالها إلى البلاد وبمزيد من التسهيلات ومن دون تعقيدات، الأمر الذي يبشّر بمرحلة جديدة من تفعيل المهنة وخلق جبهات عمل جديدة لكل الورشات ومعامل الذهب التي تنتج القطع الأجمل على مستوى العالم.
– قانون إدخال الذهب..
إمكانية إدخال الذهب إلى سورية ضَمِنَها قانون من إحدى عشرة مادة أقره مجلس الشعب خلال اليومين الماضيين، لجهة تنظيم حالات إدخال الذهب الخام إلى سورية والرسوم المترتبة عليه، حيث سمح القانون للمواطن السوري والآخر الأجنبي سواء كان مقيماً أم غير مقيم، سمح لهم بإدخال مادة الذهب الخام إلى البلد، مع إعفاء مُدخِل الذهب الخام من الحصول على إجازة استيراد خاصة بالذهب المدخل، كما وسمح القانون لأي منهم بإدخال الذهب الخام إلى البلاد على شكل صحبة مسافر.
– روافد بالقطع..
القانون أوجب استيفاء رسم مالي مقطوع بالقطع الأجنبي مقداره 100 دولار أمريكي لكل كيلوغرام واحد، من الشخص مُدخِل الذهب الخام على أن يتم تحصيل هذا الرسم من قبل الأمانات الجمركية التي يتم إدخال الذهب عن طريقها إلى الداخل المحلي، ويحول إجمالي الرسوم المستوفاة إلى حساب الخزينة المركزية تحت بند “إيرادات مختلفة في الموازنة العامة”، وفقا لما نص عليه القانون.
وأعفى القانون مدخل الذهب الخام أيضاً من جميع الضرائب والرسوم المترتبة على عملية الاستيراد، بما في ذلك رسوم الاستيراد والتصديق القنصلي والطابع والرسوم والضرائب المحلية المفروضة بموجب القوانين النافذة، كما أعفاه من جميع الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى وبدلات الخدمات ورسوم الخزن والتأمين ورسوم أخرى.
– محددات إخراج المشغول..
القانون ألزم الأجنبي غير المقيم مُدخِل الذهب الخام بأن يقوم خلال فترة لا تتجاوز 60 يوماً من تاريخ منح وثيقة الإدخال الصادرة عن الأمانة الجمركية بإخراج مصوغات ذهبية مصنعة محلياً من الورشات المرخصة من وزارة الصناعة أو الاتحاد العام للحرفيين بما يعادل وزن الذهب الخام المدخل من عيار 18 أو 21 قيراطاً، وذلك وفق شروط وضوابط محددة، وضمن ذات السياق أعفى القانون الأجنبي غير المقيم مدخل الذهب الخام من تنظيم بيان تصدير، كما ويتم إخراج المصوغات الذهبية بصحبة مسافر وفق الشروط المحددة بموجب التعليمات التنفيذية الصادرة استناداً إلى هذا القانون.
– شهرة واسعة..
نقيب الصاغة غسان جزماتي وفي تصريح خاص لـ “الثورة” بيّن أن طلبات كثيرة وردت إلى الصاغة السوريين من الخارج وبالأخص من البلدان الأجنبية التي يتواجد فيها السوريون حيث إنهم يطلبون الذهب السوري تحديداً، كما أفرز طلبهم للذهب السوري وعزوفهم عن الذهب في البلدان التي يقيموا فيها خلق حالة من الفضول والرغبة بالتجربة لدى طالبي الذهب في تلك البلدان، بحيث يدخلون القطع الأجنبي ويأخذون الذهب المشغول بدلاً منه.
– ضوابط التعامل..
جزماتي أوضح أن الرد من قبل النقابة كان بالرفض دائماً، لكون القوانين والأنظمة النافذة لا تسمح بإدخال الذهب إلى سورية، فكانت الصيغة الوسطية الأفضل هي إدخال الذهب الخام وإخراج الذهب المشغول، مشيراً إلى شرط غاية في الأهمية وهي أن يكون الذهب الخام خارجاً بشكل نظامي من البلد الذي جاء منه وبفواتير نظامية، ناهيك عما يؤمنه الذهب الخام المدخل إلى البلاد من روافد للخزينة العامة من القطع الأجنبي على اعتبار كل كيلو غرام واحد من الذهب المُدخّل يؤمن مبلغ 100 دولار، مشيراً إلى فائدة أخرى لهذا الأمر وهي تأمين الذهب الخام للبلاد، ولاسيما أن البلاد بحاجة للذهب الخام من عيار 24 قيراطاً، إلى جانب فوائد متعددة أخرى ليس آخرها تشغيل الورشات واستهلاك فائض الإنتاج.
الأسعار اليوم
وفيما يتعلق بالأسعار على المستوى المحلي فقد سجل السعر ظهر اليوم 803 آلاف ليرة سورية للغرام من عيار 21 قيراطاً، أي إنه سجل ارتفاعاً لا يقل عن 12 ألف ليرة سورية مقارنة بالأيام الثلاثة الماضية والتي شهد فيها سعر الغرام استقراراً عند مستوى 791 ألف ليرة، في حين بلغ سعر الغرام من عيار 18قيراطاً 688286 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 6,760 ملايين ليرة، لتسدل الأونصة الذهبية السورية سعر 29,800 مليون ليرة، وعلى ذات المنوال نسجت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً والتي بلغ سعرها نحو 7 ملايين ليرة، مقابل 6,760 ليرة سورية لليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً.