أصدق إنباء

لا يستطيعون غض الطرف عما يحدث في واقعهم، فعينهم التي تلتقط اللحظة الهاربة من الزمن، توثق لما يحدث من تفاصيل الحياة اليومية وكل ما ترصده عبر اللون والريشة، إيمانا منهم بأن الصورة واللوحة الفنية ستشكل يوماً وثيقة دامغة لما يحدث في المجتمعات من حروب وأوبئة وأزمات، فتكون هي الأصدق في الإنباء عن مجريات كل ما يحدث في زمن ما، ومرحلة ما، وتكون الشاهد الحي الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان.

استطاع الفنانون التشكيليون أن يدركوا وبمهارة وحرفية عالية دورهم في المجتمع، فلم ينؤوا بأنفسهم عما يجري سواء على الصعيد المحلي، أو ما يدور في فلك محيطهم من أبناء جلدتهم، فهم يواكبون ما يحدث بإحساس عال من المسؤولية، وينقلون للعالم الصورة الحقيقية لما يجري في وطنهم من ظلم العدوان على فلسطين وغير بلد عربي، ويتجاوزون حدود الجغرافيا، ليقدموا رسائلهم إلى العالم، فكانت رسوماتهم تحكي قصص أطفال قتلت الحروب براءتهم وأدمت قلوب ذويهم، ودمرت أحلامهم على مذابح الظلم والقتل والدمار.

ومن يتابع الحركة التشكيلية اليوم يجد هذا الحراك الطاغي، في صالات المعارض كافة، وكأنهم في ذلك يتمثلون مقولة أحدهم التي تؤكد” أنه لا يكون للشكل الفني وجود حقيقي إلا حين يتأسس على التفاعلات الإنسانية” وعليه فقد حضرت القضايا الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية في موضوعاتهم، يواكبون الحراك العام في المجتمعات، ليكونوا الأمناء على قضايا أبناء جلدتهم.

وما يثلج الصدر ذاك التوجه إلى الأطفال ليكونوا شركاء في تقديم رؤيتهم عن العالم الصاخب بالحروب والأزمات لعلّ صوتهم البريء يصل إلى العالم” أن أوقفوا الحروب” ليعيش العالم بأمن وسلام.

التوجه إلى الأطفال وجيل المستقبل بالوعي والانتماء هي مسؤولية المجتمع بأكمله، وليست المدارس والمعاهد وحسب، علما انها البوابة الأولى والأساس لتنمية إدراكهم وتكريس مفهوم الانتماء والمواطنة، فلنعمل جميعاً من أجل جيل يدرك معنى الوطن وحب الوطن ومعنى أن نضحي من أجله، ومن غير الفن يستطيع أن يرسخ لديهم قيم الخير والحب والجمال؟!.

آخر الأخبار
أهالي قرى "جبلة والقرداحة وعنّاب" يخمدون النار بسواعدهم اتفاقية طبية لتغطية أكثر من 50 عملية متخصصة في مستشفى منبج بين الجفاف وسوء الاستثمار والهدر.. ثروتنا المائية تدقّ ناقوس الخطر مصادرة حفارتي آبار مخالفة في درعا الخارجية السورية تشكر لجنة التحقيق الدولية وتؤكد انسجام تقريرها مع نتائج التحقيق الوطني تقرير أممي يكشف عن تحول جذري في علاقة دمشق بالعدالة الدولية حين تصرخ الجبال بلا أشجار.. حرائق الغاب تلتهم الذاكرة والحياة مئة يوم مضت.. الحكومة الجديدة بين إرث الدمار وخطوات التعافي خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": الإنجاز الأ... شراكة استراتيحية بين اتحاد الفلاحين ومنظمة التنمية السورية خبير مصرفي يقترح تحرير سحب التحويلات بين الحسابات المصرفية يونس الكريم لـ"الثورة":  سياسة شح السيولة أكبر العقبات في التعاملات المصرفية   بين الحقيقة والخيال في زمن الذكاء الاصطناعي..  خدعة رقمية على مواقع التواصل "مدربة الحيتان جيسيك... تعديل سلوك الأطفال عبر استراتيجيات وأساليب مختلفة الأسرة بين الأمس واليوم "خدمة العملاء".. في المنظمات غير الربحية فرض عين لا كفاية بين العلم والموسيقا..الطفلة ميرا مسوكر.. رحلة تفوق منذ الطفولة الرئاسة تعزي بضحايا هجوم كنيسة مار الياس وتؤكد على حماية العيش المشترك التكاتف الاجتماعي في حملات إعادة الإعمار .. "أربعاء حمص" نموذجاً مع اشتعال حرائق جديدة.. "الخوذ البيضاء" تُكرّم تضحيات حمزة العمارين وتطالب بالإفراج العاجل حملة مرور سرمدا: حجز دراجات نارية مخالفة وسط تأييد الأهالي لردع المخالفات وضمان السلامة