الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
يبدو أن معاناة الحرفيين- أصحاب الأفران التموينية الخاصة بحلب- ستبقى في قائمة الانتظار لدى أصحاب القرار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفي كل يوم تضاف معاناة جديدة إلى قائمة القضايا التي تؤرق حرفيي صناعة الخبز التمويني.
ففي المجلس السنوي الثاني لاتحاد الحرفيين بحلب تقدم رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الخبز بحلب عبد الغني الناصر بمذكرة أوضح فيها معاناة أصحاب الأفران جراء القرار الوزاري رقم 3055 تاريخ 18/9/2023 والقاضي بتعديل المادة رقم 2 من القرار 2727 تاريخ 23/8/2023، وقضت المادة في القرار الجديد بتسليم الدقيق التمويني في جميع المحافظات لأصحاب المخابز التموينية الخاصة على ظهر السيارة العائدة لهم في المطاحن ومستودعات السورية للحبوب.
وأضاف رئيس الجمعية الحرفية: إن هذا القرار المعدل والذي تم تطبيقه خلال الأسبوع الماضي كانت وستكون له منعكسات سلبية، حيث سيضع هذا الإجراء أصحاب الأفران موضع الشبهة ويكبدهم خسائر إضافية تضاف إلى تكلفة صناعة الرغيف، ويخلق حالات ازدحام في المراكز والمستودعات، مشيراً إلى أن هذه القرارات تضيق على الحرفيين وتزيد من معاناتهم جراء رفع الأسعار بالنسبة لمستلزمات العمل والإنتاج، إضافة إلى ارتفاع أسعار القطع التبديلية اللازمة من القطاع الخاص، وكلها تزيد من خسارات أصحاب الأفران اليومية الذين يعملون منذ ساعات الفجر الأولى على تأمين رغيف الخبز للمواطنين.
وختم الناصر مداخلته بضرورة اتخاذ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرار الرجوع عن هذا القرار، وأن يتم إيصال الدقيق التمويني بسيارات وآليات المؤسسة السورية للحبوب وعن طريقها لداخل الأفران، أسوة بأفران القطاع العام الإداري والإشراف.
رئيس اتحاد الحرفيين بحلب محمد حسام حلاق أوضح أنه تمت مخاطبة الوزارة عن طريق الاتحاد العام، وبانتظار رد الوزارة.
ونحن بدورنا – والحديث للمحرر – نضع هذه القضية برسم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عسى ولعل أن تنصف أصحاب الأفران، بأن يتم إيصال الدقيق إلى الأفران أسوة بأفران القطاع العام عن طريق سيارات وآليات السورية للحبوب، أو أن يكون التعاقد مع سيارات خاصة عن طريق المؤسسة السورية للحبوب.