الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
تراجعت إنتاجية مداجن درعا بشكل كبير خلال سنوات الأزمة وخرج المئات منها عن العمل بسبب تضرر الكثير منها وقلة الأعلاف وغلاء أسعارها ونقص المحروقات.
وقال مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش إن قطاع الدواجن تعرض لأضرار كبيرة خلال سنوات الأزمة، وتوقفت مئات المداجن عن العمل والإنتاج نتيجة تضررها وعدم قدرة أصحابها على متابعة العمل بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج، وبعد عودة الأمان والاستقرار للمحافظة باشرت دائرة الصحة الحيوانية في المديرية بتشجيع المربين على العودة للعمل وزيادة الإنتاج في قطاع الدواجن من حيث تحصينه ضد الأمراض بالتعاون والتشاركية مع المربين والمشرفين الفنيين من أطباء ومراقبين بيطريين.
وكشف الحشيش لـ “الثورة” أن قطاع الدواجن تأثر بارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، ولاسيما الأعلاف التي تشكل نسبة كبيرة من تلك التكاليف، وهذا الأمر أدى لارتفاع أسعار بيع الفروج واللحوم بشكل كبير ، وذلك لسد نفقات التربية، مشيراً إلى أن كوادر دائرة الصحة الحيوانية بالمديرية حصنت خلال هذا العام نحو 288 ألف طير من الدواجن ضد مرض (كوما روف) متجاوزة الخطة المقررة البالغة 250 ألف طير، حيث تبذل المديرية جهوداً كبيرة بالتنسيق مع لجنة المحروقات الفرعية لتأمين مادة المازوت اللازم لتشغيل المداجن وفق الإمكانيات المتاحة، منوهاً بأهمية القرار الصادر عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي رقم (109/ت) الذي ينص على منح وثائق استثمار وتربية للمداجن العاملة المرخصة وغير المرخصة، بحيث يتم السماح لهم بالانتفاع من برنامج دعم محروقات الأعلاف.
وأضاف أن العدد الكلي للمداجن في درعا يبلغ 1192 مدجنة بطاقة إنتاجية قدرها 11058000 طير، ويبلغ عدد المداجن العاملة منها حالياً 147 مدجنة منتجة للبيض بطاقة إنتاجية 1813940 بيضة، و175 مدجنة منتجة للفروج بطاقة إنتاجية 1932180 كغ من اللحم.
وطالب مربو الدواجن بضرورة توفير الأعلاف والمحروقات بالكميات الكافية وبأسعار مخفضة ومدعومة من أجل الحفاظ على قطاع الدواجن ومواصلة العملية الإنتاجية وتوفير اللحوم بأسعار مناسبة لدخل المواطن.