طبيب أم حكيم…؟

الثورة – يمن سليمان عباس:

مذ كنا صغاراً ما زالت العبارة ترن في الأذن حين يشتد بنا المرض أو بأحد أفراد العائلة (خذوه إلى الحكيم) وغالباً ما ينتهي الأمر في فصل الشتاء مع استهلاك إبريق من الزوفا أو الزعتر.. وأحياناً العمل وفق نصائح المجربين هل ما نعانيه رشحاً أم أمراً آخر.
قد تجدي الوصفة الشعبية ومن باب المصادفة أو التجريب.
نعود إلى الفكرة الأولى، كان اسمه حكيماً، لا طبيباً ولا دكتوراً، وهذا يعني الكثير على مبدأ من أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.
وكما هو معروف أن الحكمة أوسع من ممارسة الطب، فالطبيب الحكيم هو المطلوب، لا الطبيب الذي لا يرى المريض إلا قيمة المعاينة التي بدأت تصل عند بعضهم إلى مئات آلاف.
أمس تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ما قام به طبيب حكيم في الهند فقد عمد هذا الطبيب إلى وضع لوحة في غرفة انتظار المرضى كتب فيها وصايا… تقول وصاياها:
1- تزوج الشخص المناسب، فهو من سيتسبب بـ 90% من سعادتك أو شقائك حتى نهاية العمر.
2- اعمل في مهنة تحبها وتستحق إفناء شبابك من أجلها.
3- ليكن هدفك الأول في الحياة الاعتناء بعائلتك وعيشهم سعداء.
4- امنح أصدقاءك وأقرباءك ووطنك أكثر مما يتوقعوه منك.
5- لا تجلد ذاتك واغفر لنفسك وغيرك أخطاء الماضي.
6- اعمل كل يوم خيراً لإنسان لا تعرفه واستمتع بالعطاء قبل الأخذ.
7- إن خُيرت بين الجوع والاقتراض، اختر الجوع.
8- وكي لا تجوع أو تحتاج أحداً ادخر جزءاً من دخلك مهما بلغت ضآلته.
9- تخلص من أصدقائك الفاشلين وتمسك بالناجحين ومن لا يترددون في مساعدتك.
10- عامل كل إنسان كما لو كان صديقاً لم تره منذ سنين.
11- حين تقبل القيام بعمل ما كن مخلصاً ونزيهاً في إنجازه.
12- كن مبدعاً ومبادراً حتى لو تسبب ذلك بارتكابك للأخطاء.
13- كن شجاعاً وتحمل مسؤولية أخطائك لوحدك.
14- كن أكثر الناس تفاؤلاً وإيجابية وابدأ يومك بصفحة جديدة.
15- كن رفيقاً ووفياً وسخياً مع العاملين معك.
16- السعادة لا تتعلق بالمال أو السلطة بل بالطريقة التي تنظر فيها
17- لا تتجاهل رأي الناس فيك فهناك نواقص لا تراها في نفسك.
18- وأخيراً: لا تفعل شيئاً لا تفخر به والدتك، أو يجعل والدك يشعر بالخزي تجاهه.
ربما يسأل أحد ما: ما علاقة ذلك بالصحة الجسدية؟.
ترى أليس معظم أمراضنا ذات منشأ عصبي نفسي أي عن عدم الرضا على الذات، وبالتالي حين نصل إلى الحكمة التي تجعلنا نوازن بين هذه الدوافع نصل إلى الصحة الجسدية.. وكم من مرض ليس إلا وهماً عابراً، ولا بد من علاجه وخير علاج له أن يكون من داخل إشعاع الذات.
اليوم نحتاج عودة الحكيم الطبيب، نحتاج الإنسانية في ممارسة الطب، وأنبل المهن أن تكون حكيماً رحيماً بالناس.. وهؤلاء موجودون لدينا بكثرة وما زالوا إشعاع أمل وحكمتهم طريق الصحة والسلامة فطوبى لهم.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. بوابة لإعادة الإعمار والاستقرار الاقتصادي 70 بالمئة من زيوت السيارات مغشوشة إلغاء قانون قيصر.. بداية بناء المستقبل الاستثماري الصحة تفتح أبوابها لكفاءاتها و"منظمة الهجرة " شريك في العودة الشرع يلتقي الجالية السورية في واشنطن: ما الرسائل التي وجهها لمرحلة ما بعد التحرير؟ مساعدات إنسانية أردنية تصل إلى الأراضي السورية في خطوة تعكس تحولاً مفصلياً.. الرئيس الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض رفع قانون قيصر بداية مرحلة جديدة بفرص استثمارية كبيرة توسع التعامل بالدولار.. هل هو خطوة مؤقتة أم خلل مستمر؟ افتتاح مركز السجل المدني في مدينة العشارة بدير الزور تراجع إنتاج فاكهة الشتاء يدخلها غرفة الإنعاش "المنزول" بحمص.. مشروعات جديدة نهاية العام التسوّل في طرطوس بين الحاجة والاحتيال توريد آليات للنظافة وتعبيد الطرق أعمال خدمية متوازية بريف دمشق إصلاح الكهرباء يبدأ من تحسين الخدمة وضبط الهدر المخلفات المتفجرة خطر يهدد الحياة بعد الحرب منازل ذكية وراحة رقمية بـ "كاميرا خفية" في كل زاوية غرفة صناعة دمشق تطالب بتعديل قانون الطاقة البديلة "الناس للناس" .. حين تتحول الإرادة إلى إبداع رشة سكر.. مشروع حلويات بنكهة الحب والإصرار