الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بهدف تحقيق الحماية الاجتماعية والأمن المالي والبيئة التمكينية للمسنين وتأهيل مكانتهم عند الأجيال الناشئة أطلقت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان اليوم بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة لغربي آسيا (الاسكوا) الاستراتيجية الوطنية لكبار السن في سورية، وذلك ضمن ورشة عمل شملت خبراء ومهتمين وممثلين من الوزارات والمنظمات غير الحكومية.
أكد المشاركون في حفل الإطلاق على شمولية الاستراتيجية ضمن ٨ مفاصل وجوانب تحقق رؤيتها بأن يعيش جميع كبار السن في بيئة داعمة تقدر عطاءاتهم وتستثمر طاقاتهم وتستفيد من خبراتهم ضمن المبادئ الخمسة المتعلقة بحقوق كبار السن.
رئيس هيئة شؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر سباعي أكدت أهمية الاستراتيجية بما تحمله من بنود قابلة للتطبيق ولأنها رد للجميل لمن ربى وكبر وهو الآن مسن، فهي ضرورة لأن الكل مقبل على هذه المرحلة ولابد من وجود تأمين وحماية مجتمعية في بيئة داعمة وفي ظل أنظمة وقوانين تحفظ كرامة وحقوق كبار السن في الجوانب الصحية والمعيشية والتأمين التقاعدي وفي العمل لمن يرغب منهم والقادرين عليه.
وأشارت إلى تعزيز التنسيق بين القطاعات وبناء شراكات مع المنظمات الأممية والقطاع الخاص لدعم الاستراتيجية، مشيرة إلى ضرورة إنشاء لجنة وطنية خاصة بقضايا كبار السن وتعيين نقاط اتصال بين جميع الهيئات والجهات المعنية.
من جانبها بينت مسؤولة لجنة الأمم المتحدة لغربي آسيا (الاسكوا) سارة سلمان أن الاستراتيجية نتيجة تشاركية بين القطاع الحكومي والأهلي والخاص كأولوية ضمن زحمة الأولويات، إذ إن الأمر له علاقة بالتخطيط للمستقبل لمواجهة أزمات التعمير التي علمنا عن تأثيرها السيئ في الدول الأوروبية، ونحن نقف على أبواب مرحلة التحول الديموغرافي إذ إن هناك توقعا بأن تصل نسبة كبار السن إلى ١٤% في عام ٢٠٥٠ .
ولفتت سليمان إلى أن التحضير لمرحلة التعمير يحتاج إلى سنوات، ولهذا لابد من توفير سياسة خاصة للعناية بهذه الشريحة وتأسيس نظام حماية اجتماعية.
تم خلال الورشة عرض فيديو حول اهتمام الدولة السورية بكبار السن، وعرض بنود الاستراتيجية ومحاورها ورؤيتها وسياستها، إضافة إلى الاستماع لجميع الأفكار والمقترحات التي قدمها المشاركون توضح رؤية واقع الحال للمسنين والطموح للوصول إلى توصيات تحقق الهدف من الاستراتيجية.