أول الكلام.. اختناق اللغة…

الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
هل سمعت أن لغة ما قد تكلست مفرداتها وغدت مجرد هيكل لفظي، ما إن تنطق به حتى يصبح رملاً تذروه الرياح، لا يحمل أي لون من ألوان الجمال..
إنها اللغة التي تتحول إلى قوالب نحوية وألغاز ويصبح نحوها معقدً ومقعرًا ليس الغاية منه حفظها بل التباهي أن هذه المسألة النحوية أو تلك منسوبة لهذا العالم أو ذاك.
وكان من سوء حظ اللغة العربية أنها في مرحلة ما ابتليت بمثل هذا فكانت ألغاز النحو وغيرها من شواذه..
استعادت ومنذ قرن لغتنا بريقها وندى المعاني وكان ذلك بفضل جهود مضنية بذلها المخلصون من أبنائها ولاسيما الشعراء..فالشعر روح اللغة ونسغها كما قال جبران خليل جبران..
لغتنا اليوم بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام وقد لاحظنا أن المجامع اللغوية العربية بدأت تعمل على تيسير وتسهيل الكثير من القضايا وإجازة أساليب نحوية لم تكن تعترف بها..
ومع توسع التقنيات وتطورها تزداد لغتنا قدرة على أن تستوعب ذلك كله..
أمام هذا في اليوم العالمي للغة العربية، دعونا نجعله مناسبة مستمرة ودائمة، وليس موضع نقاش وجدال حول من كان صاحب الفكرة وأي يوم يجب أن يكون ..فقد يكون مناسباً يوم تأسيس المجمع العلمي في دمشق قبل قرن ونيف ..وقد يكون يوم تعريب التعليم الطبي في الجامعات السورية …وقد يكون يوم إدخال مقرر اللغة العربية إلى الجامعات السورية..إنه يوم سوري كما يلح على ذلك أستاذنا الدكتور جورج جبور ذو الأيادي البيضاء في هذا المجال..
المهم أننا معنيون أن يكون كل يوم نسغاً جديدًا للغة العربية التي ما ضاقت يوماً ما إلا حين ضاق تفكيرنا …وما اختنقت إلا بيباس المعنى من بعض من حولوها إلى قشور من البلاغة البلهاء.
                            

العدد 1172 – 19 -12 -2023  

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك