الشجرة .. والقانون

لا نجانب الحقيقة عندما نجزم أن سورية من أوائل الدول التي اهتمت بالشجرة من خلال زراعة آلاف الأشجار سنوياً بمناسبة عيد الشجرة، و كذلك قيامها بإنشاء غابات صناعية و محميات طبيعية الشيء الذي أضفى جمالاً على طبيعتها الخلابة التي تتميز بمقومات سياحية و مناخية و طبيعية و مائية..

وصلت سورية إلى حد أن أصبحت الغابات فيها من إحدى أهم ثرواتها الطبيعية إلا أن الحرب الإرهابية التي استهدفت على سورية أدت إلى قيام التنظيمات الإرهابية باستهداف هذه الثروة من خلال الحرق و الجرم الذي أدى إلى خسارة كبيرة بهذا المرفق الحيوي الذي تميزت به سورية عبر تاريخها..

اليوم .. و مع قلة أو انعدام مقومات الطاقة لجأ المواطن إلى خرق القانون بقيامه بجرم الغابات لتأمين وسائل تدفئة و الذي شكل عامل خطورة آخر للغابات…

قانون الحراج في سورية عقوباته شديدة في هذه الناحية..

هنا نقول :

المواطن من حقه تأمين وسائل تدفئة لأولاده وخاصة في الأماكن الجبلية الباردة لأن وسائل التدفئة الأخرى نادرة و لا تفي بالغرض .. فماذا تكفي 50 ليتراً من المازوت لشتاء بارد ..!! ؟

المواطن يعتقد أن من حقه تأمين وسيلة دفء لأولاده حتى لو اخترق القانون عبر قيامه بالتعدي على الغابات..

الحكومة بالمقابل و مع الحصار الجائر الذي يتعرض له البلد منذ 12 عاماً الذي حد من قدرتها على تأمين عوامل الطاقة و منها المازوت.. المواطن هنا معذور .. و الحكومة كذلك..

و لكن القانون يجب أن يطبق .. فهنا العامل الإنساني لم يأخذ به القانون .. هو قانون وضعي و تطبيقه واجب و ملزم سواء للمواطن أو للضابطة الخارجية و المخافر الحراجية..

قلنا مرارًا عن وجوب إشراك المجتمع الأهلي بمراقبة و حماية الغابات عبر توظيف هذا المجتمع باستثمار الغابة مقابل حمايتها .. و هنا الاستثمار قد يكون سياحياً أو عبر تقليمها سنوياً و الاستفادة من أحطابها..

هنا ” الهنة” التي وقع بها واضعو القانون من مشرعين و جهات تنفيذية مسؤولة عن الغابات..

الذي يمكن قوله إن غاباتنا باتت بخطر و هو يتوسع عاماً بعد آخر و لا بد من طريقة ترضي طرفي المعادلة ” المواطن و القانون ” ..

الحل الأمثل تأمين مادة المازوت للتدفئة .. و إشراك المجتمع الأهلي بحماية الغابات..

في هذه الحالة و عند توفر هذين العاملين من الممكن مضاعفة العقوبات لكل من يخترقه..

ما عدا ذلك ستبقى غابانتا عرضة للتعدي مهما كان قانون الحراج صارماً..

 

 

 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية