الثورة – دمشق – لجين الكنج:
سجلت أسعار الفروج والبيض في النشرة الأخيرة الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ارتفاعاً واضحاً عن النشرة السابقة، فوصل سعر كيلو الفروج الحي إلى 38 ألف ليرة، لكن وبالطبع واقع الأسواق لا يقول ذلك، فيما سجل صحن البيض رسمياً 60 ألف ليرة.
وفي وقت يزداد الطلب من أغلب الأسر مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، ومن خلال استطلاع الأسواق وجدنا تراجع الإقبال على شراء الفروج نتيجة ارتفاع سعره وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وأما أجزاء الفروج بحسب النشرة الرسمية فقد بلغ سعر كيلو الشرحات من دون عظم 78 ألف ليرة، والدبوس 54 ألفاً، والوردة 58 ألفاً، وكستا بـ 60 ألفاً، فيما بلغ سعر الفروج المشوي 105 آلاف والبروستد والمسحب 108 آلاف، والشاورما وصلت إلى 125 ألف ليرة، بينما في السوق بلغ كيلو الشاورما 175 ألف ليرة وأكثر، وأما السندويش بين 13-19ألف ليرة ضمن النشرة الرسمية فقط لكن واقع المحال والمطاعم يقول غير ذلك.
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال لـ “الثورة”: “إن أسعار الفروج وكل مستلزمات العيد والمائدة ارتفعت بشكل لافت قبل أن يقترب العيد بفترة، فما بالكم مع اقتراب العيد؟ فحال أسعار الفروج تضاعفت بشكل كبير أمام القدرة الشرائية للمواطن.”
وأشار إلى أن الفعاليات غالباً ما تستغل مجيء العيد لترفع أسعارها وتحقق الأرباح، إلا أن ثمة أسباباً أخرى تتعلق بتكاليف الإنتاج التي يتحدث عنها المربون في كل مرة، وهي تزداد في فصل الشتاء، كما أن الدعم للمربين ما زال خجولاً، خاصة ما يتعلق بتأمين حوامل الطاقة، لافتاً إلى أنه لن يكون هنالك انخفاض في الوقت القريب خاصة مع حلول فصل الشتاء وزيادة التكاليف على المربي.
ولفت حبزة إلى أن الحل يعتمد على مزيد من توجيه الدعم الحكومي باتجاه المربين سواء لجهة تأمين الأعلاف، وكذلك حوامل الطاقة، إضافة إلى وجود منافسة من القطاع العام لناحية كمية الإنتاج، ناهيك عن أهمية دور المؤسسة السورية للتجارة في استجرار الفروج خلال فترة ذروة الإنتاج والاحتفاظ به ضمن البرادات لحين ارتفاع أسعاره والعمل على طرحه في الصالات بكميات كبيرة وعندها يرتفع العرض ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.
واعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك أن السورية للتجارة لم تأخذ دورها اللازم في مجال توفير مادة الفروج والبيض، وإلا لكان حال أسعار الفروج ليس كما هو عليه الآن.