الثورة – دمشق – ثورة زينية:
ونحن على بعد أيام من دخول عام 2024 لا يزال حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز انطلاق ريف دمشق الموحد للخطوط الداخلية والخارجية وخدمات الشحن يتربع وحيداً وسط مساحة فارغة تصل إلى 6 آلاف متر بالقرب من مجمع صحارى السياحي، بعد مضي أكثر من عام وثمانية أشهر تماماً على وضعه.
والمشروع يقع بالقرب من تقاطع المتحلق الشمالي والجنوبي ويخدم الريف الشمالي والغربي من حيث تنظيم حركة عدد من خطوط السير الداخلية والخارجية من وإلى ريف دمشق ولاسيما القادمة من لبنان إلى سورية، كما أنه وبفضل قربه من أوتستراد بيروت سيخفف الضغط عن العاصمة دمشق.
وبعد تصريحات المعنيين بأن التجهيز لهذا المركز من بنى تحتية وخدمات ضرورية كان من المفترض أن يبدأ في اليوم الذي يلي يوم وضع حجر الأساس، إلا أن من يرى المكان اليوم يدرك أن حبة تراب واحدة لم تتحرك من مكانها في ذاك الموقع، وحده حجر الأساس بقاعدته الرخامية ينتصب في مدخل المكان ينتظر صدى الوعود التي أطلقت في السابع عشر من نيسان 2022 المشروع الذي كان يتوقع منه تخفيف الضغط عن وسط العاصمة المثقل بالازدحام يقبع اليوم على قائمة الانتظار إلى جانب الكثير من المشاريع المؤجلة في ريف العاصمة الذي يعاني بمعظمه من تراجع غير مسبوق للخدمات والتصريحات بوعود غير صادقة تجد لها عند المساءلة شماعات كثيرة تعلق عليها فشلها في تنفيذها وعلى رأسها شماعة الحرب والحصار الاقتصادي على البلاد حتى المشاريع البسيطة منها ليستمر هذا المنوال عقبة في طريق الإنجاز!!