ميدل ايست منتيور”: إسرائيل مصدر عدم الاستقرار

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
إن نظرة العالم تجاه الغرب وتصديق ادعاءاتهم هو مثال للجهل. لقد شهد العالم، على مدى أكثر من ثلاثة قرون، القوى الاستعمارية الغربية وتاريخها الدموي القائم على النهب وسفك الدماء واحتقار الآخرين.
ولا يمكن النظر إلى وجودهم في المنطقة اليوم بشكل إيجابي. لقد دفعت العديد من البلدان في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا ثمناً باهظاً للغاية لتحرير نفسها من أغلال العبودية والتبعية.
إن السماح للقوى الغربية بتكرار أفعالها السابقة قد يعيد العالم إلى حالة القهر والاستغلال. تاريخياً، كانت الحروب والاستغلال المدمرة التي قامت بها القوى الاستعمارية مدفوعة بالجشع والصراع على السلطة والرغبة في الهيمنة العالمية، وكانت مغطاة بقشرة رقيقة جداً من التنمية والحضارة. ومن مصلحة العالم أجمع، بما في ذلك المجتمعات الغربية، مقاومة هذا العدوان ووضع حد له.
ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن الهجوم الحالي على الشعب الفلسطيني لا يمكن إرجاعه إلى تاريخ محدد، بل باعتباره استمراراً للمؤسسة التاريخية للاستعمار في المنطقة.
إسرائيل المدعومة من الغرب والولايات المتحدة، تعمل تقليدياً كقاعدة عسكرية ومصدر لعدم الاستقرار المستمر من خلال إشعال الحروب التي تسببت في معاناة هائلة.
ومع ذلك، فإن العديد من المفكرين وقادة الرأي العام الأميركيين يؤكدون اليوم على فكرة مفادها أن إسرائيل لم تعد تتمتع بأهمية استراتيجية أكبر بالنسبة للولايات المتحدة، وأن السبب الوحيد الذي يجعل أميركا مستعدة للمخاطرة بنفوذها وصورتها هو السياسة الداخلية.
واستطاع اللوبي المؤيد لإسرائيل، والذي كان نشطاً جداً في السياسة الأميركية والإعلام، أن يقنن أنشطته وأن يجعل نفسه محصناً، مما جعل الكثير من الأميركيين، وخاصة الشباب، يطرحون سؤال : لماذا؟
النخب السياسية الغربية، على الرغم من تقديم نفسها كدول متحضرة وحديثة، غالباً ما تعتمد على الأساطير لتشكيل خططها ومشاريعها. إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين التي تستشهد بالأساطير والأكاذيب لوصف الحرب المستمرة تسلط الضوء على هذه العقلية.
فبينما نرى “إسرائيل”، رغم كل قوتها وكل دعمها العالمي، تفشل في ساحة المعركة، نشهد أيضاً انهيار مشروعها السياسي، وتحطم دعايتها إلى قطع صغيرة.

المصدر – ميدل ايست منتيور

آخر الأخبار
ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا