الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
احتفلت الطوائف المسيحية في السويداء بعيد الميلاد المجيد، عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة بالمحافظة، وأقيم في كنيسة القديس جاورجيوس بأبرشية بصرى وحوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس قداس إلهي ترأسه المطران انطونيوس سعد راعي الأبرشية، أشار خلاله إلى المعاني السامية التي يجسدها ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، وأهمية تكريس المحبة والتسامح والتواضع بين الناس وتعزيزها في النفوس، لافتاً إلى المعاني الإيمانية لعيد الميلاد الذي يمثل عيداً للأمان والسرور والثبات على القيم والمبادئ.
ورفع المصلون الصلوات على رجاء زوال الشدة والظروف الصعبة عن بلدنا وشعبنا، وأن يحفظ الله وطننا وأن يعمه الخير والسلام والأمن والاستقرار، وأن ينهي عذابات أهالي غزة وفلسطين المحتلة جراء جرائم الاحتلال الوحشية.
وفي كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين أقيم قداس وصلاة، دعا خلاله الأب فادي زيادة راعي الكنيسة إلى أهمية تمثل معاني وقيم الميلاد الروحية في تجسيد المحبة والتسامح والإخاء والتخلي عن الأنانية والجشع والحروب ليعيش الإنسان مع أخيه الإنسان بمحبة وسلام، مشيراً إلى أن العيد هذا العام ولما تعانيه غزة اقتصر على الصلوات والتبريكات، مبيناً أن ولادة السيد المسيح هي ميلاد جديد للعالم أجمع وللمشرق وفلسطين وسورية خاصة.
كما أقامت كنيسة الراعي الصالح صلاة وقداساً أشار خلاله القس جاك جبرائيل بطه راعي كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية في درعا والسويداء إلى أن ميلاد السيد المسيح كان بشرى فرح وسلام وخلاص للناس، وإننا اليوم نحتفل بمجيء المسيح إلى أرضنا منذ ألفي سنة، حاملين في قلوبنا حدث الميلاد المجيد، ذاكرين في أدعيتنا أشقاءنا في غزة وما يعانونه من دمار رهيب يخلفه قصف عدواني لايستثنى منه حتى الطفل الرضيع، ومن أجل ذلك نصلي لأن يجعل الله العام الجديد سلاماً وخيراً وحقناً للدماء في أرض أحبها منذ التاريخ، لتمتلئ بفرح الميلاد المجيد وتبنى من جديد، ونهنئ ونعايد شعبنا وقائدنا وجيشنا الباسل داعين الله أن يحفظهم سالمين، وأن يملأ بلدنا سورية بالفرح والسلام.
كما أقيمت في كنائس عدد من القرى والبلدات في المحافظة قداديس وصلوات تحدث فيها الآباء والخوارنة عن المعاني والقيم السامية التي يجسدها عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، مشددين على أهمية التمسك بالأسس الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية التي تحمي المجتمع. وتضرع المصلون من أجل سورية على رجاء التعافي من آثار الحرب وزوال الحصار الجائر والظروف الاقتصادية الصعبة وأن يعم الخير والسلام والأمان ربوعها، كما تضرع المصلون إلى الله لأن يرفع الظلم والمعاناة عن الأهل في قطاع غزة وفلسطين المحتلة.