لأول مرة.. تدقيق الملفات الضريبية وتقديم البيانات في ذات السنة.. ونوس لـ  “الثورة” : التزام جيد من المكلفين بالربط الالكتروني

الثورة – دمشق – ميساء العلي:

منذ أكثر  من عام، وتحديداً في الأول من كانون الأول من عام 2022، بدأت وزارة المالية عبر الهيئة العامة للضرائب والرسوم بتطبيق منظومة الربط الالكتروني بحسب القرار رقم 994 الصادر عن الهيئة العامة للضرائب والرسوم.
القرار 994 حدد من خلاله الأنشطة المكلفة بالربط الالكتروني والتي شملت المنشآت الصناعية في الشيخ نجار وحسياء وعدرا والمنشآت الصناعية بقسمي كبار ومتوسطي المكلفين بمديريات المالية في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة والمكلفين الذين تنطبق عليهم معايير التسجيل لكبار ومتوسطي المكلفين في بقية المحافظات.
كما شمل القرار المستشفيات الخاصة ومستودعات الأدوية وشركات التجهيزات الطبية المحددة، والمخلصين الجمركيين، وتجار الاستيراد والتصدير وتجار الجملة، ومدققي الحسابات ومكاتب وشركات الاستشارات المالية والمحاسبية والضريبية بمديريات المالية كلها في المحافظات، ومكاتب شحن البضائع الخارجية والداخلية.
توسع..
وتوسعت الدائرة أكثر  فأكثر لتزداد بذلك حصة المالية من النفقات والمشتريات من دون عناء.
وزارة المالية حينها عملت على شرح أهمية هذه المنظومة للجهات التي ستلزمها بالربط الالكتروني من خلال الزيارات المكوكية لتلك الجهات في عدد من المحافظات لخلق حالة ثقة متبادلة بين المكلف والدوائر المالية.
الإدارة الضريبية بالاتجاه الصحيح
اليوم سألنا مدير عام هيئة الضرائب والرسوم منذر ونوس عما حققه الربط الالكتروني بعد عام على التطبيق لجهة تحسين كفاءة التحصيل الضريبي والعلاقة مع المكلف؟
ونوس أبدى ارتياحه، ورأى أن الإدارة الضريبية تسير بالاتجاه الصحيح، وذلك من خلال التزام نسبة جيدة من المكلفين بالربط الالكتروني رغم وجود نسبة أخرى لم تلتزم بعد بهذه المنظومة.
وقال في حديث خاص لـ “للثورة ” إن الربط الالكتروني جاء نتيجة الحوار مع المكلفين للوصول إلى علاقة ثقة معهم والتخفيف من العوامل البشرية بمكونات التكليف وهذا ما كرسه المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2023 صراحة “تعتبر نتائج الربط الالكتروني لتحديد رقم العمل بالنسبة لمكلفي الدخل المقطوع”، والأمر ينطبق أيضاً على مكلفي ضريبة الأرباح.
وأضاف: إن المؤشرات مختلفة من قطاع لقطاع، لكنه أكثر ظهوراً بالقطاع السياحي نتيجة الالتزام السابق رغم وجود بعض الحالات التي تتطلب متابعة ودراسات تقنية.
ولفت نوس إلى أن الربط الالكتروني خطوة باتجاه دقة العمل الضريبي وهذا بدا من خلال بدء بعض المكلفين بتقديم طلبات منذ أيام للربط الالكتروني وخاصة من لديهم تداخلات بأعمالهم.
ورأى أن التزام بعض المكلفين بالربط الالكتروني يحملنا واجب التدقيق بالتزام الآخرين، والسير لتطبيق خطة الإصلاح الضريبي على صعيد العلاقة مع المكلفين وتخفيض المعدل الضريبي وأتمتة العمل الضريبي للوصول إلى الضريبة على القيمة المضافة ومن ثم الضريبة الموحدة.
وحول تحسين كفاءة التحصيل الضريبي نتيجة الربط الالكتروني بين ونوس أن الوصول للعدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبي أساس تحسين كفاءة التحصيل الضريبي، منوهاً بأن الربط الالكتروني ساهم بزيادة التحصيل الضريبي.
ونوس لخص العام 2023 لجهة العلاقة مع المكلفين بالجيدة وأن التحصيلات تذهب نحو الاتفاق الصحيح، فالضرائب لها مهمة مجتمعية قبل أن تكون مجرد جباية.
وأمل أن يكون عام 2024 عام الأتمتة والتشريعات الجديدة مشيراً إلى أن هناك ملفات أتمته لا تزال خفية عن الأنظار ستحسن من كفاءة العمل الضريبي.
وفيما يتعلق بملف التراكم الضريبي قال ونوس: “إنه تم الانتهاء من هذا الملف ولأول مرة في تاريخ سورية يتم البدء بتدقيق الملفات الضريبية بنفس السنة التي تم فيها تقديم البيانات مع التدقيق على السنوات التي سبقتها في حال وجود أي تراكم.