الثورة – زهور رمضان:
تواصل محافظة حماة تأكيد حضورها العلمي المتميز على المستويين العربي والدولي، إذ حقق الطالب جاد أحمد من ثانوية المتفوقين في مصياف الميدالية الذهبية في أولمبياد الكيمياء العربي الذي أقيم مؤخراً في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بعد أقل من شهر على فوزه الشهر الفائت بـالميدالية البرونزية في أولمبياد الكيمياء العالمي الذي أُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويُجسّد هذا التفوق ثمرةً للموهبة والاجتهاد، إلى جانب الرعاية والمتابعة المستمرة من قبل مديرية التربية والتعليم في محافظة حماة، التي تبذل جهوداً متواصلة في دعم وتمكين الطلبة علمياً، وتأهيلهم للمشاركة في المحافل الدولية، واهتمام الأهل ورعايتهم وتشجيعهم المتواصل.
“الثورة” التقت مع الطالب جاد أحمد وتحاورت معه للتعرف على رحلة التألق التي جسدها ومثلها في المحافل الدولية.
المرتبة الأولى عربياً
أكد الطالب جاد أحمد أنه حصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد الكيمياء على مستوى الدول العربية في دولة الأردن بعد حصوله أيضاً على الميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للكيمياء المقام في دولة الإمارات بمشاركة 300 طالب من 92 دولة حول العالم، وتبوأ الفريق السوري المرتبة الأولى عربياً.
وتابع كلامه الشيق بالحديث عن تشجيع عائلته وتحفيزها المستمر له لمتابعة تحصيله العلمي، وخص بالذكر والده الأستاذ نوفل أحمد الذي كان السند الحقيقي له في هذه الخطوة الرائعة التي كانت حصيلتها التفوق بالميدالية الذهبية.
كما بين أنه كان يعمل دائما على التوفيق بين واجباته المدرسية المكثفة التي كانت تأخذ من وقته ساعات طويلة ثم يعود من بعدها للتحضير للأولمبياد العلمي للكيمياء حيث شجع أصدقائه للمشاركة في الأولمبياد العلمي لأنها تجربة مميزة تساعد الطالب على التقدم وتحقيق التفوق وهي الخطوة الأولى للوصول إلى مجالات متقدمة في الحياة العلمية.
جاد ابن السبعة عشر عاماً يحضر اليوم نفسه لدراسة الشهادة الثانوية، وفي تاريخه ذكرى حافلة بالانتصار والميداليات الذهبية والبرونزية.
حب الموسيقا
الطالب المبدع عازف البيانو منذ، طفولته يجد في الموسيقا تعبيراً عن نفسيته وروحه الهادئة وأحلامه بغد أفضل..جاد ابن قرية ديرماما المتربعة على سفوح جبلية جميلة تحاكي خضرتها جمال الطبيعة استطاع أن يرفع اسم بلده سوريا عالياً، فهنيئاً لسوريا بهمة أبنائها وأدمغتها بالارتقاء نحو العلا.. ومن هنا نجد عبر هذه الإنجازات المتتالية أن في سوريا عقولاً نيرة وأجيالاً واعدة قادرة على بناء المستقبل، وترسيخ مكانة الوطن في ميادين العلم والمعرفة بكل فخر واعتزاز.