قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس آسيا بكرة القدم، ظهر المدير الفني لمنتخبنا- الأرجنتيني كوبر، أمام وسائل الإعلام المتعددة، ليعلن عن القائمة النهائية، التي ستخوض البطولة القارية، ويجيب عن الأسئلة التي تراود الشارع الكروي، وينقل نبضها الإعلاميون، وتحديداً، تلك الضجة التي أثارها قرار المدرب باستبعاد عدد من اللاعبين النجوم!!
لم يكن المدرب مقنعاً في تبريره للاستبعاد، بل ترك الكثير من الحيرة والدهشة!! فقد أكد أن السبب كان في عدم انسجام اللاعبين المستبعدين مع التشكيلة.. وللحقيقة فإن القائمة النهائية، حفلت بالكثير من الأسماء التي تم استدعاؤها للمرة الأولى!! ومنها من لم يظهر بقميص المنتخب في التدريبات والمعسكرات والمباريات الودية، نظراً لارتباطهم مع أنديتهم المحترفة التي تنشط في الدوريات البعيدة النائية!!
نعود لنؤكد أن المدرب صاحب الصلاحية والاختصاص في اختيار اللاعبين، يستبقي من يشاء ويستبعد من يشاء، وهو المنوط به مسؤولية النتائج، بعد أن قطع شك أي تقصير ، بيقين بذل اتحاد الكرة ما بوسعه لتذليل كل الصعوبات وإتاحة المجال للمدرب للتفرغ إلى الشأن التدريبي الفني، وعدم وجود أي مشكلات أو حساسيات مع جميع اللاعبين، مثمناً التعاون الكبير الذي يلقاه من الاتحاد ولجنة المنتخبات.
ولم ينفِ المدرب، ولم يؤكد أيضاً، ميله إلى الحالة الدفاعية، وسعيه الحثيث لتقليل الأخطاء والخروج بنتائج مرضية في النهائيات الآسيوية، بيد أن هذا الأمر سيتضح وتنجلي عنه الغبار، خلال المباريات الرسمية، التي نتمنى أن تكون نتائجها أعلى من سقف التوقعات المنخفض.
