إذا كنا كأفراد نقوم بجردة حساب بسيطة مع نهايات كل يوم أو شهر وفي نهايات كل سنة نستذكر محطاتها ..ما مررنا به ماذا أنجزنا وما حققنا وهل كنا قادرين على مستوى أحداثها ووقائعها ..؟
إذا كنا نفعل ذلك فإن الدول والمنظمات الأممية هي أيضا لديها جردة حساب في نهاية فترة ما.
ترى ماذا يمكن أن تكون نتائج جردة هذه السنة في الأمم المتحدة وفي الدول الغربية التي تدعي أنها كوكب الحرية وحامية القيم الإنسانية، وما في موشح مصطلحاتها التي تتاجر بها وتتخذها منصات للتدخل في شؤون الدول التي لا تمضي في ركب نفاقها.؟
لنبدأ من الأمم المتحدة ..هل ستقول بكل جرأة: ( لقد أخفقت تماما لأن الغرب صادر دوري ..لم أستطع حماية من لاذ بي واحتمى تحت علمي ومدارسي ومؤسساتي).
هل ستقول قتل الأطفال والشيوخ وانعدم الدواء ولم أستطع وقف العدوان على الرغم من قرارات شبه الإجماع التي كانت ولم تنفع لأن القابعين في البيت الأبيض مصرون على استمرار العدوان ودعمه..
هل تقول الأمم المتحدة : إننا نعيش عصر العار.. ملايين دون مأوى دون رغيف خبز ..دون دواء دون أدنى مقومات الحياة..
هل تستطيع أن تقول إنها سياسة الأرض المحروقة وما ألقي على أبرياء غزة من القنابل يعادل أكثر من قنبلة نووية، وأن الكيان الصهيوني الذي دعا أحد قادة إرهابه إلى قصف غزة بالنووي ينفذ ذلك ولكن بشكل تدريجي ..؟
أما الغرب الكاذب فماذا سيكتب في حصاد هذه السنة وهي ليست الوحيدة في سجل عدوانه وقباحاته ولكنها الأكثر توحشا..ترى هل يفترض أن هذا العدوان كان على أحد دوله فما موقفه ..؟
باختصار: إنها سنة القبح الأممي العار الذي سيبقى يلاحق ضمير العالم الذي اغتالته أو أسكتته بوارج واشنطن أو دفاتر شيكاتها..
عار أممي ولكنه غار النصر وأكاليله تتوج هامات أبناء فلسطين، كل فلسطين ومن يقف معهم في خندق المواجهة حتى لو بالكلمة.
التالي