الثورة _ سامر البوظة:
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن 51 أسيرة من قطاع غزة، بينهن مسنات وطفلات تتعرضن للتعذيب وتواجهن ظروفاً قاسية في معتقل “الدامون”.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة والنادي قولهما في بيان مشترك اليوم: إن عدد الأسيرات من القطاع أعلى من هذا العدد إلا أن المعلومات المتوفرة تفيد فقط بوجود 51 أسيرة في معتقل “الدامون” لا تتوفر إلا أسماؤهن، وبعض المعطيات التي نقلتها الأسيرات حول أوضاعهن، إذ تواجهن عمليات تنكيل على مدار الوقت، ومحتجزات في ظروف مأساوية، كما كل الأسرى من قطاع غزة.
وبينت الهيئة والنادي أن شهادات الكثير من أسرى قطاع غزة الذين تم إطلاق سراحهم كشفت تعرضهم لعمليات تعذيب وتنكيل فظيعة كانت آثارها ظاهرة على أجسادهم فور الإفراج عنهم، فضلاً عن أن إعلام الاحتلال كشف عن استشهاد مجموعة من أسرى القطاع دون الكشف عن هوياتهم.
وفي سياق متصل، قالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس)، إن نحو 11 ألف فلسطيني، تعرضوا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيليّ خلال عام 2023، نصفهم بعد السابع من تشرين الأول.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في تقرير حول أبرز القضايا والمعطيات الخاصّة بواقع قضية الأسرى في سجون الاحتلال للعام 2023، أن الـ11 ألف حالة الاعتقال، لا تشمل أسرى غزة بعد السابع من تشرين الأول.
ولفتت إلى أن حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت (300) حالة، وتشمل النساء اللواتي اُعتقلن من أراضي عام 1948، بعد السابع من تشرين الأول، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال 1085.
وبينت أن حالات الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول الماضي بلغت أكثر من 5500، من بينها 355 طفلا، و184 امرأة، تشمل النساء ممن اعتقلن من أراضي عام 1948.
وأشارت إلى أنه خلال عام 2023، نفّذ الاحتلال العديد من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال، والتي استهدفت أفرادًا من عائلات الأسرى، وفي ضوء العديد من المعطيات التي تتصاعد تحديدًا فيما يتعلق حول مصير أسرى غزة، فإنّ التخوفات من تنفيذ إعدامات بحقّ أسرى غزة الذين يتعرضون للإخفاء القسري تتصاعد وبشكل كبير.