الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
في إطار متابعة التعديات على الأشجار، بعد اللجوء إلى قطعها مع حلول فصل الشتاء والشح بمادة المحروقات، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة والموارد المائية في محافظة ريف دمشق المهندس محمود حيدر ” للثورة” أنه يتم بالتعاون مع مديرية الزراعة بالمحافظة والجهات المعنية تتبع تلك المخالفات، وضمن هذا السياق، نفذت دائرة حراج ريف دمشق عملية مصادرة أحطاب وأخشاب حراجية بوزن / ٥٠٠/كغ من نوع الصنوبر الثمري، حيث يتم تخزينها والمتاجرة بها في منشأة موجودة بمنطقة الصبورة، وبعد المتابعة تبين أن مصدر هذه القطعيات من التعديات على الأشجار الحراجية الموجودة على طريق دمشق بيروت، وتتم من قبل أشخاص يقودون دراجات نارية، حيث يقومون بقطع الأشجار ليلاً، ليصار إلى بيعها لصاحب المنشأة المذكورة، لذا تم تنظيم الضبط اللازم أصولاً.
وأشار إلى أن عمليات قطع الأشجار الحراجية تعود بين فترة وأخرى، لاستخدامها في أغراض التدفئة في ظل أزمة المحروقات الخانقة وانقطاع الكهرباء اليومي شبه المستمر، لافتاً أنه مؤخراً تعرضت الأشجار الحراجية الموجودة في مناطق مختلفة من ريف دمشق الغربي للقطع، أبرزها مناطق داريا والمعمضية وقطنا، معضمية الشام وجديدة عرطوز، بهدف بيعها ليستفيدوا من سعرها، فيما يتم نقل الأحطاب إلى مراكز بيع الحطب في منطقة خان دنون بجانب مدينة الكسوة.
وأوضح أن المحافظة ومديرية الزراعة في ريف دمشق تلاحق مستودعات بيع الحطب، إذ تم مصادرة كميات من الحطب، مع فرض غرامات على عمليات قطع الأشجار، علما أن مديرية الزراعة اتخذت عدة إجراءات صارمة لحماية الأشجار من القطع، إذ تقوم عناصر الضابطة الحراجية المتوزعة على ثمانية مراكز في المحافظة بضبط التعديات على قطع الأشجار الحراجية، كما يتم القيام بجولات مكثفة يومية، لضبط تلك التعديات، مبيناً أنّ العقوبات بحق المخالفين تنص على السجن من ستة أشهر إلى سنتين، وبالغرامة من ٥٠٠ ألف ليرة وحتى مليون ليرة عن كل طن واحد.