الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
جبهات عمل متعددة تنفذها الشركة العامة للصرف الصحي في محافظة السويداء للحد من مشكلة الصرف الصحي التي باتت تؤرق المواطنين، وتثقل كواهلهم نظراً لما تشكله من خطر على سلامة البيئة والإنسان بما تشكله من روائح كريهة، وانتشار للقوارض والحشرات الضارة، واستخدامها من قبل ضعاف النفوس من المزارعين في ري المزروعات منها.
مدير عام شركة الصّرف الصّحي في السُّويداء المهندس جهاد زين أوضح لـ”الثورة” أنّ الشركة، وبهدف الحدّ من الأضرار البيئية التي تطول مدن وبلدات وقرى المحافظة تقوم باستكمال الأعمال بالمشروعات التي بدأ العمل بها منذ سنين عدة، إضافة لتنفيذ مشروعات جديدة تخدم بعض التجمعات السكنية.
وبين أنه تبلغ القيمة العقدية للمشروعات التي أوشكت الشركة على الانتهاء منها، والمباشر بها نحو 2.550 مليار ليرة، وتشمل هذه المشروعات المصبّات الرئيسية لقرية مفعلة، التي تمّ استلامها استلاماً أولياً، كما تعمل الشركة على إكمال الأعمال في مشروع الخطوط الرئيسية للصّرف الصّحي في قرية نمرة، والانتهاء من المشروع مرهون بتأمين المحروقات لمتعهّد العمل وصرف فروقات الأسعار، إذ يهدف المشروع إلى رفع الضرر عن الوادي المغذّي لسد شهبا، وآبار الشّرب في القرية، إضافة إلى مشروع الصّرف الصّحي الخاص بالسكن الشبابي الكائن في قرية سليم، وتم استلام الأعمال أيضاً من الجهة المنفذة استلاماً أولياً، ولفت إلى أنّ الشركة أنهت أعمالها في مشروع المصب الرئيسي لبلدة عرمان، والخط الرديف لقرية سهوة بلاطة.
ونوّه زين الدين بأنّ الشركة تقوم حالياً بتنفيذ مصبّات، وخطوط رئيسية في كل من قريتي سالة وحبران، إضافة إلى تنفيذ مشروعات للصّرف الصّحي في كل من رساس والكفر بتمويل من المنظمات المانحة، موضحاً أنّ الشركة ما زالت تعاني من بعض الصعوبات، التي أدت وتؤدي إلى إعاقة العمل، أولها عدم قدرة الشركة على القيام بأعمال الصيانة لشبكات الصرف الصحي المُنفّذة قديماً، من جراء عدم توافر الإمكانات اللازمة لديها، سواء آليات أم يد عاملة، إضافة إلى عدم توافر الآليات الهندسية اللازمة لإنجاز العمل، المترافق مع عدم تزويد الجهة المنفذة للمشروعات بكميات كافية من المازوت للانتهاء من الأعمال، ما انعكس سلباً على وتيرة الإنجاز، والأهم هو ارتفاع أسعار المواد الداخلة في تنفيذ المشاريع بشكل يومي، ما أدى إلى عزوف المتعهّدين عن التقدّم للمناقصات المُعلن عنها من قِبل الشركة.