الثورة- ريم صالح:
ضمن محاولاته اليائسة للتعتيم على جرائمه ومجازره الجماعية بحق أطفال غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين بهدف ترهيبهم ومنعهم من نشر الحقائق على الأرض، رغم أن الصحفيين بعرف القانون الدولي، هم طرف محايد، ولهم حصانتهم القانونية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر نفسه فوق كل القوانين الدولية، ولا يعير أي وزن للمعايير الإنسانية والأخلاقية.
حيث ارتقى اليوم صحفيان، هما حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كانا يستقلانها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وقد أدانت المقاومة الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن ذلك يشكل جريمة حرب هدفها ثنيهم عن كشف مجازره المتواصلة في قطاع غزة المنكوب منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: إن استهداف الاحتلال الصهيوني المجرم للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأحدث ذلك اغتياله اليوم صحفيين اثنين إرهاب وجريمة حرب صهيونية تستهدف ثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائم الصهاينة البشعة ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المقاومة: أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين الذين اغتال العدو منهم حتى اللحظة 109 صحفيين، والمجازر البشعة بحق أهلنا في القطاع، فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق.
من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجزرة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددة على أن هذه الجرائم بحق الصحفيين التي راح ضحيتها 9% من صحفيي غزة، لن ترعب الصحفيين ولن ترهبهم، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة نقل حقيقة إجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح التحقيق في جرائم استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إفلات الاحتلال من العقاب بمثابة ضوء أخضر لمواصلة جرائمه.
يذكر أن الاحتلال استهدف في 25 تشرين الأول الماضي عائلة الدحدوح في غارة جوية أصابت المنزل الذي نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات وحفيده ابن الشهيد حمزة.