الثورة – طرطوس – فادية مجد:
أطلقت وزارة الصحة حملة التوعية عن سرطان عنق الرحم بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية عنه والذي يقام خلال شهر كانون الثاني، وفي إطار ذلك بينت مسؤول برنامج الصحة الإنجابية في مديرية صحة طرطوس الدكتورة سهام منصورة لـ “الثورة” أن الغاية من تلك الحملة هي توعية النساء حول أهمية إجراء لطاخة عنق الرحم، والتي تفيد في الكشف المبكر عن التغيرات التي قد تتحول إلى سرطان إن لم تعالج مبكراً، موضحة أن سرطان عنق الرحم هو مشكلة من مشكلات الصحة الإنجابية عند النساء، ويحدث تحول شاذ بخلايا عنق الرحم، وخاصة في منطقة الوصل التي تفصل باطن عنق الرحم عن ظاهره، مشيرة إلى أن سببه على الأغلب الإصابة بفيروس ينتقل عن طريق الجنس، مؤكدة أن الكشف المبكر عن طريق لطاخة عنق الرحم يساعد في الإسراع بالمعالجة، وبالتالي المساهمة في عملية الشفاء.
وذكرت أن النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم هن المتزوجات باكراً دون ١٨ سنة وعديدات الولادة، والمتزوجات لأكثر من مرة، وكذلك المتزوجات من رجل لديه عدة زوجات، إضافة للنساء المدخنات، مشيرة إلى أن سرطان عنق الرحم هو سرطان غير عرضي بعشرة بالمئة من الحالات تقريباً، منوهة بأن أعراضه الأكثر شيوعاً هي النزف الشاذ مثل النزف عقب الجماع، أو النزف بعد سن الضهي أي (انقطاع الدورة الطمثية)، أو النزف الطمثي، وآلام الظهر والالتهابات النسائية المتكررة.
وأكدت مسؤول برنامج الصحة الإنجابية في صحة طرطوس أن التشخيص يتم من خلال إجراء لطاخة عنق الرحم، وكذلك تنظير عنق الرحم المكبر، مع أخذ الخزعات المناسبة وتحليلها ودراستها من ناحية التشريح المرضي وتحديد نوع الإصابة ودرجتها، ليتم بعد ذلك وضع خطة العلاج المناسبة للسيدة، لافتة إلى أن المعالجة متوفرة في حال كشف تغيرات غير طبيعية في عنق الرحم، وهي معالجة فعالة وتضمن الشفاء التام، وتكون من خلال إجراء جراحي بسيط باستئصال مكان الإصابة في عنق الرحم، أما في حال تأخر الكشف عن المرض فتصبح عندئذ المعالجة معقدة وصعبة ومكلفة ونتائجها غير مرضية بالشكل المطلوب.
وختمت الدكتورة منصورة حديثها بالتأكيد أنه خلال هذا الشهر يتم تكثيف التوعية والتثقيف الصحي للسيدات حول هذا السرطان وأعراضه وأسبابه وعوامل الخطورة للإصابة به في المراكز الصحية، كما يتم أيضاً إجراء اللطاخات اللازمة، حيث يوجد لدينا أكثر من ١٠٠ مركز في المحافظة جاهز لتقديم الخدمة بوجود قابلات مدربات لإجراء اللطاخة، ناصحة كل سيدة متزوجة من عمر ٢٠ سنة حتى عمر ٦٥ سنة بإجراء لطاخة عنق الرحم، واصفة إياها بأنها إجراء سهل وغير مؤلم، ولا يتطلب إلا عدة دقائق.