الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
حزينٌ..كأن الحزن بات
يُثيبه
جزاءّ وكم ذا القلب أغنى
مُثيبه
وليس بلوّامٍ نوازعَ لو أتتْ
تبيع ربيعاً كي يبيحَ
طيوبه
غريبٌ..وما في غربتيه كما يفي
فصولاً من الترحال خطّت
دروبه
وكم ضائع في الحزن يعلو غناؤه
وكم من نسيبٍ ليس يرعى
نسيبه
وقد زعمَ الأشواقَ حقاً وما أتى
بغيرِ وجيع الزعم يكوي
حبيبه
إذا البعدُ ما أغنى بليلٍ وغفوةٍ
هل القلبُ ينسى في القريبِ
قريبه
وإن قال لا أبغي رجوعاً لصبوةٍ
وأنكَرَ روحاً فيه كيما
تجيبه
ترافقْ مع التذكارِ يوماً وليلةً
فمن رغب النسيان لا يُجدي
هروبه
كوامنُ من ريبٍ تَثور كخفقةٍ
تهادتْ على الأحزان تُذكي
نحيبه
تَباذَخَ فيه الحزنُ مَعنىً وقيمةً
وألبَسَ قلباً في المعاني
هبوبه
هو الحزن لا ينفكّ يُغني وجوده
وقد راعَ من وزرٍ يباري
ذنوبه
فلا تسألي يا روح عن دمعةٍ روَتْ
نوازعَ حزنِ فاستثارتْ
ضروبه.
العدد 1173 – 9 -1 -2024