“أوراسيا”: الدفاع الروسي يحبط هجوم طائرات أوكرانيا المسيرة

الثورة – ترجمة هبه علي:
أطلقت أوكرانيا حرب الطائرات بدون طيار على روسيا. ولكن موسكو تستخدم سلاحاً غير مرئي لإضعاف جيش كييف من الطائرات بدون طيار ــ تكنولوجيات الحرب الالكترونية المتفوقة. ويشعر الخبراء أن هذه “المقصات غير المرئية” لروسيا هي السبب وراء صعوبة الطائرات بدون طيار الأوكرانية في إحداث أي تأثير كبير.
ويعمل الجانبان على تكنولوجيا الحرب الالكترونية التي تهدف إلى التشويش وتحويل مسار طائرات العدو بدون طيار والصواريخ الموجهة. لكن موسكو تتقدم بما يقرب من عقد من الزمن.
ورغم أن طلب أوكرانيا للحصول على المعدات العسكرية قد تم النظر فيه أثناء الحرب التي تقترب من عامها الثالث، فإن طلبها للحصول على تكنولوجيات الحرب الالكترونية المتفوقة لم يثر سوى القليل من الاهتمام من جانب حلفائها الغربيين.
وبدون حماية كافية من الحرب الالكترونية، يتم استهداف القوات الأوكرانية بسهولة من خلال انفجارات المركبات الجوية بدون طيار، والطائرات بدون طيار التي تسقط القنابل، والهجمات المدفعية الموجهة بطائرات بدون طيار. توصف الحرب الالكترونية بأنها المفتاح لكسر الجمود على خط المواجهة.
وتستخدم روسيا الحرب الالكترونية بقوة لتحويل مسار الأسلحة الأوكرانية الموجهة بدقة، مثل قذائف مدفعية إكسكاليبور وصواريخ هيمارس. وتشير البيانات الصادرة من ساحة المعركة إلى الدور المتزايد لضربات الطائرات بدون طيار ضد الأهداف الروسية على طول الجبهة التي يبلغ طولها 600 ميل.
في أيام عديدة من شهر تشرين الثاني الماضي ، كان ما بين 50% إلى 70% من جميع المعدات الروسية المتضررة أو المدمرة تُعزى إلى طائرات بدون طيار من طراز FPV، وفقاً للأرقام التي نشرها المحلل أندرو بيربيتوا.
كان الانتشار الواسع للطائرات بدون طيار بمثابة ناقوس الموت للهجوم المضاد الذي طال انتظاره على أوكرانيا في عام 2023، والذي فشل في تحقيق أي مكاسب إقليمية كبيرة، وتم تدمير المركبات المدرعة حتى قبل أن تتمكن من إحداث أي ضرر كبير.
وبالتالي، فإن السيطرة على الطيف الالكتروني للتشويش على طائرات العدو بدون طيار وجعل الطائرات بدون طيار مقاومة للتعطيل، حيث أصبحت أمراً بالغ الأهمية في ساحة المعركة. إن الهيمنة في الحرب الالكترونية ستسمح للمرء بتخريب العدو دون أن يصاب بأذى.
ووفق صحيفة EurAsian Times، قالت روسيا أنها طورت “راديو سحري” للطائرات بدون طيار FPV (رؤية الشخص الأول) مما يجعلها شديدة المقاومة للتشويش في أحدث التطورات التكنولوجية للطائرات بدون طيار.
ويتم تشغيل طائرات FPV بدون طيار يدويا ولا تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يقلل من تعرضها لتكتيكات الحرب الالكترونية. ومع ذلك، في حالة قيام العدو بالتشويش على أي تردد لاسلكي تستخدمه الطائرة بدون طيار، سيتم مقاطعة إشارات نقل الفيديو وأوامر القيادة.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن ميكولا كولسنيك، قائد وحدة الطائرات بدون طيار الأوكرانية،  قوله إن مبارزات الحرب الإلكترونية مع القوات الروسية أصبحت “شرسة ولا هوادة فيها”. ووصفها بأنها “مقص غير مرئي يقطع اتصال جهاز يتم التحكم فيه عن بعد”.
وشدد العقيد إيفان بافلينكو، رئيس الحرب الالكترونية والحرب السيبرانية في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، على أهمية الحرب الالكترونية وشدد على أن الحلفاء يجب أن يقدموا المزيد من القدرات لمواجهة نظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية (GNSS) للصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار الروسية.
المصدر – اوراسيا

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق