استقبال جمهورنا العزيز من أبناء الجالية السورية الموجودة في قطر، كان مرآة لسورية الوطن التي يلتف أبناؤها تحت راية واحدة، يوحدهم حبّ هذا الوطن وخاصة خارج البلاد وفي المناسبات التي تتطلب مؤازرة ودعماً، كما هو الحال اليوم في بطولة آسيا أكبر وأهم بطولة قارية في كرة القدم.
الاختلاف في وجهات النظر حول المنتخب أمر طبيعي، والآراء حول تحضير هذا المنتخب ولاعبيه كثيرة، ولكن الكل عندما تدق ساعة الصفر وتنطلق صافرة بداية مباراة أوزبكستان أولى مبارياتنا في هذه البطولة، الكل سيكون قلباً وقالباً مع منتخب يمثل سورية كلها، ولعل الصورة الأجمل ستكون هناك في قطر وعلى المدرجات عندما يملأ أبناء سورية الأوفياء الملعب، يرفعون العلم الغالي ويهتفون بصوت واحد سورية سورية.
وستكتمل الصورة جمالاً إن نجح نسور قاسيون -إن شاء الله- في الفوز وقطف ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار، وهذا ما ندعو به ونتمناه، وأملنا كبيررغم ما رافق منتخبنا من عقبات ومشكلات، ففي الملعب الحماسة في أعلى مستوياتها، والعزيمة والإصرارعلى المضي قدماً في هذه البطولة عنوان وضعه لاعبونا نصب أعينهم، وها نحن قبل خمسة أيام من أولى المباريات ننتظر ونعدّ الساعات بل الدقائق، فنحن في شوق لرؤية منتخبنا في المنافسة القارية.

السابق