في غزة المنكوبة هناك يومياً ١٠ أطفال تبتر أطرافهم.. وأطفال القطاع باتوا بين شهيد ومحروم.. صرخات أطلقتها اليونيسيف على استحياء دون أن تجد دواء لهذا الداء الإجرامي المستفحل..
أكثر من ألفي مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القطاع المنكوب ليغدو الفلسطينيين بين شهيد وجريح أو مفقود أو عالق تحت الأنقاض واللافت أن كل هذا يجري على كوكبنا لا على مجرة أخرى ومع ذلك لم يهتز ضمير الدول الغربية الداعمة للاحتلال والغارقة في تعاميها المسيس ولم تصدر أي قرارات دولية حازمة تلجم المعتدي وتبتر أطرافه الوحشية التي تنهش أجساد أطفال غزة الجريحة وتغلق أنيابه الممعنة في إراقة دمائهم الزكية..
صراخ أطفال غزة النازفة لم يصل إلى آذان هيئات أممية تدعي الإنسانية وتذرف دموعها الهوليودية لتلمع صورتها باعتبارها شريكة للمحتل الغاصب وإن لم يكن بالسلاح والعتاد فبالصمت والإذعان..
غزة النازفة لا تحتاج إلى بيانات شجب واستنكار بقدر ما تحتاج إلى تحركات ميدانية تلجم المحتل الغاصب وتكبل أيديه الملطخة بدماء أطفالها ونسائها وشيوخها.. غزة لاتحتاج أقوالاً وإنما هي بانتظار الأفعال..