هراير جوانيان
أيام قليلة وتنطلق النسخة الـ (٣٤ ) من بطولة كاس إفريقيا للأمم والتي تستضيفها ساحل العاج. ومع اقتراب الموعد نلقي الضوء على التنافس في المجموعات الـ ٦ ونبدأ من المجموعة الأولى.
أوقعت القرعة منتخب ساحل العاج (مستضيف المسابقة القارية) في المجموعة الأولى، مع منتخبات غينيا الإستوائية، نيجيريا، وغينيا بيساو، حيث تبدو الأمور على الورق لمصلحة الكبيرين (الأفيال والنسور)، من أجل حسم بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.
وستكون المواجهة الافتتاحية للبطولة السبت القادم بين ساحل العاج المدجج بنجومه و غينيا بيساو، التي تطمح إلى تحقيق المفاجأة الكبرى في المسابقة القارية، وخطف النقاط الثلاث.
أما المواجهة الثانية في المجموعة الأولى، فستكون بين نيجيريا وغينيا الإستوائية الأحد القادم، حيث يريد منتخب النسور الخضراء تفادي المفاجآت، وحسم النتيجة لمصلحته.
لكن المواجهة التي تترقبها الجماهير الرياضية في قمة المجموعة الأولى ستكون بين منتخب ساحل العاج صاحب الأرض والجمهور وخصمه العنيد منتخب نيجيريا، وتعد الأهم والأقوى، خاصة أن النقاط الثلاث تعني الاقتراب من حسم التأهل إلى دور الـ ١٦ في المسابقة القارية.
ويعد منتخب ساحل العاج أحد أبرز المرشحين لنيل لقب البطولة. حيث يحرص نجوم الأفيال على استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق هدفهم والظفر باللقب القاري الثالث في تاريخهم.
وتُعتبر أول مواجهة دولية خاضها منتخب ساحل العاج في العام ١٩٦٠ ضد منتخب بنين، وانتهت بفوزهم ٣ – ٢، أما أكبر انتصار حققه الأفيال في تاريخهم كان ضد منتخب إفريقيا الوسطى عام ١٩٦٠، بعدما حسموا المواجهة بنتيجة ١١ – ٠، فيما مُني المنتخب بأقسى خسارة في تاريخه على يد منتخب هولندا عام ٢٠١٧ بنتيجة ٠ – ٥.
ويستعد منتخب ساحل العاج للمشاركة الـ ٢١ في أمم إفريقيا (الكان)، ويطمح نجومه إلى تحقيق اللقب الثالث في تاريخ الأفيال، بعدما فعلوها في مناسبتين سابقتين. الأولى كانت عام ١٩٩٢ والثانية في سنة ٢٠١٥.
منتخب نيجيريا هو أكثر فريق إفريقي يمثل القارة في المسابقات الدولية الرسمية، برز بشكل خاص منذ أول ظهور له في كأس العالم سنة ١٩٩٤ ويدخل البطولة الحالية، كأحد المرشحين أيضاً لحصد اللقب القاري، بفضل كوكبة النجوم في النسور الخضراء، الذين يحترفون في أكبر الأندية بالعالم، خاصة في القارة الأوروبية.
ويملك منتخب نيجيريا تاريخاً كبيراً في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى نتائجه المميزة عند مشاركته في بطولات كأس العالم، ودورة الألعاب الأولمبية، التي ظفر فيها بالميدالية الذهبية، بعد فوزه على منتخب الأرجنتين في المواجهة النهائية، التي أقيمت بينهما في أتلانتا عام ١٩٩٦.
و وصل منتخب نيجيريا إلى مونديال فرنسا عام ١٩٩٨، وحقق المفاجأة بعدما تغلب على منتخب إسبانيا، لكنه واجه مشكلة في دور الـ ١٦، عقب خسارته المفاجئة حينها أمام منتخب الدانمارك، ليودع المنافسات.
ويُعتبر منتخب نيجيريا ضيفاً دائماً على المركز الثالث في بطولة كأس الأمم الإفريقية، بعدما فعلها في ٣ مناسبات متتالية أعوام ٢٠٠٢ و ٢٠٠٤ و٢٠٠٦.
وحقق منتخب نيجيريا لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية في ٣ مناسبات بتاريخه، الأولى كانت في عام ١٩٨٠، وانتظر بعدها حتى عام ١٩٩٤، عندما ظفر بلقب المسابقة القارية، قبل أن يكون آخر تتويج لنجوم «النسور الخضر» في العام ٢٠١٣.
منتخب غينيا بيساو الذي يلقب بالثعالب، شارك لأول مرة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية عام ١٩٩٤، وظهر للمرة الأولى في بطولة أمم إفريقيا عام ٢٠١٧، وتعادل في المواجهة الأولى مع الغابون ١ – ١، لكنه خرج من مرحلة المجموعات حينها، كما شارك للمرة الثانية في تاريخه بالمسابقة القارية التي أقيمت في مصر ٢٠١٩، وخرج أيضاً من الدور الأول.
ونختم مع منتخب غينيا الإستوائية، الذي تطور كثيراً خلال السنوات الماضية، بعدما نظمت البلاد بطولة كأس الأمم الإفريقية مع الغابون عام ٢٠١٢، وحقق حينها النتائج الجيدة، ووصل إلى ربع النهائي، قبل أن يقصيه منتخب ساحل العاج بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
وعاد منتخب غينيا الإستوائية إلى المشاركة في بطولة أمم إفريقيا. التي نظمتها بلاده عام ٢٠١٥، لكنه هذه المرة وصل إلى نصف النهائي، و يطمح نجوم الفريق إلى تكرار ما فعلوه سابقاً، رغم صعوبة المهمة.
