الثورة- هراير جوانيان:
تخوض منتخبات المجموعة الثانية في بطولة كأس أمم إفريقيا القادمة في ساحل العاج، مُهمة صعبة للغاية، من أجل خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ١٦ في المسابقة القارية.
وأوقعت القرعة منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب إلى جانب منتخب غانا الطامح لاستعادة أمجاده القارية، إضافة إلى منتخب الرأس الأخضر ومنتخب موزمبيق, لمواجهة الأولى في المجموعة الثانية ستكون بين منتخب مصر وخصمه منتخب موزمبيق، الأحد المقبل، حيث يريد منتخب مصر وضع بصمته منذ البداية، في سبيل استعادة أمجاده في المسابقة القارية.
ويستهل منتخب غانا مهمته في البطولة ضد منتخب الرأس الأخضر،إذ تتجه الأنظار صوب ما سيفعله لاعبو البلاك ستارز في المسابقة القارية، خاصة أن الجماهير تطالبهم بضرورة حصد اللقب القاري، أما قمة مواجهات المجموعة الثانية، فستكون بين مصر وخصمه العنيد غانا، الخميس بعد القادم، حيث يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، بسبب كثرة النجوم الموجودين في الفريقين.
ويعد منتخب مصر أحد أكثر الفرق مشاركة في بطولة إفريقيا، إذ يستعد لخوض غمار المنافسة السابعة والعشرين من أصل ٣٣ نسخة في المسابقة القارية، خاصة أن المنتخب حقق لقب البطولة الأولى عام ١٩٥٧.
وانتظر منتخب مصر حتى عام ١٩٨٦، من أجل تحقيق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، لكنه عانى في النسخ من ١٩٨٨ إلى ١٩٩٦، عندما خرج من مرحلة المجموعات ودور الثمانية.وفي عام ١٩٩٨، حقق لقبه القاري الرابع، لكن مع بداية القرن الحادي والعشرين هيمن على المسابقة القارية، بعدما توج بها من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٠، ليصبح في رصيده سبعة ألقاب، لكنه غاب عن ثلاث نسخ من ٢٠١٢ ، وعاد في عام ٢٠١٧، الذي خسر فيه المواجهة النهائية.
وتعد مصر الدولة التي استضافت أكبر عدد من نسخ كأس أمم إفريقيا بخمس مرات، وانتهت ثلاث منها بتتويجه باللقب.وحاول منتخب مصر في النسخة الأخيرة من البطولة، التي أقيمت في الكاميرون، الحصول على اللقب الثامن في تاريخه، لكن منتخب السنغال بقيادة نجمه المتألق ساديو ماني خطف اللقب من محمد صلاح.
ويظهر في المجموعة الثانية منتخب غانا أحد أقوى الفرق في القارة السمراء، والذي يتمتع بوجود عدد من نجومه الموجودين في مختلف الدوريات العالمية.
واستضافت غانا بطولة إفريقيا في سنوات ١٩٦٣ و١٩٧٨ و٢٠٠٠ و٢٠٠٨، لتصبح أكثر الدول المستضيفة للبطولة مع مصر، وشارك المنتخب الأول في البطولة إحدى وعشرين مرة، بداية من نسخة عام ١٩٦٣، التي مثلت الحضور الأول لمنتخب غانا كمشارك ومستضيف، والتي فاز فيها في المسابقة القارية وكذلك في الدورة التالية في سنة ١٩٦٥، وفاز في دورتي ١٩٨٠ و١٩٨٢.
وقد تولى اللاعب الغاني والمدرب تشارلز غيامفي تدريب المنتخب خلال سنوات مشاركته في البطولات الثلاث الأولى التي فاز بها ليضع رقماً قياسياً لم يحطمه إلا المدرب المصري حسن شحاتة في سنة ٢٠١٠، وحصل منتخب غانا على لقب الوصيف في سنوات ١٩٦٨ و١٩٧٠ و ١٩٩٢ و٢٠١٠
و ٢٠١٥.
بدوره، يأمل منتخب الرأس الأخضر في تحقيق المفاجأة ضد منتخبي مصر وغانا، حيث يستعد للمشاركة في كأس إفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما فعلها في أعوام ٢٠١٣، ٢٠١٥ و٢٠٢١.
أما منتخب موزمبيق، الذي يستعد للمشاركة في بطولة إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما فعلها في أعوام ١٩٨٦، ١٩٩٦، ١٩٩٨ و٢٠١٠، فيحرص نجومه على تقديم الأداء الجيد في نسخة المسابقة القارية بساحل العاج، وإحداث المفاجأة في المجموعة الثانية رغم صعوبة المهمة وفارق الخبرة.
