“سلفة” بقيمة 40 مليار ليرة لقطاع الدواجن أبو دان لـ”الثورة”: جرعة دعم كبير نحو توفير الفروج والبيض بأسعار مناسبة
الثورة – دمشق – عامر ياغي:
أكد مدير عام مؤسسة الدواجن الدكتور سامي أبو دان في حديث خاص للثورة أن السلفة المالية البالغة قيمتها 40 مليار ليرة سورية التي وافق مجلس الوزراء في جلسته أمس على منحها للمؤسسة ستشكل جرعة دعم كبير للقطاع الزراعي بشكل عام وللدواجن على وجه الخصوص.
زيادة الطاقة الإنتاجية
وأشار أبو دان إلى أن كامل السلفة المالية سيتم رصدها لتأمين مستلزمات عملية التربية، وزيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير واقع العمل، وتوسيع مروحة عملية التربية لاسيما في المنشآت المؤهلة والجاهزة للعمل مباشرة، والتدخل الإيجابي في الأسواق، والعمل بأقصى طاقة ممكنة لتوفير الفروج والبيض بأسعار مناسبة قدر الإمكان، وتوفير مخزون علفي جيد للتخفيف من آثار التقلبات السعرية، ومنع حدوث انقطاعات في المادة.
دعم المنتج واستمراريته
وأضاف أبو دان أن إستراتيجية عمل المؤسسة تتركز باتجاه دعم المنتج والمحافظة عليه وضمان مشاركته واستمراريته في العملية الإنتاجية، بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على المواطن، مبيناً أن الإجراءات التي تتخذها المؤسسة تصب جميعها وبشكل مباشر في رفع الطاقة الإنتاجية لهذه المنشآت وتأمين متطلبات السوق المحلية من مادتي الفروج وبيض المائدة، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية والحرب الكونية التي تتعرض لها وخروج عدد من المنشآت وبشكل كامل من العملية الإنتاجية نتيجة الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة.
وأوضح أن هدف الحكومة والوزارة والمؤسسة إعادة عجلة هذا القطاع الحيوي والهام إلى السكة الإنتاجية الصحيحة التي كانت عليها قبل الحرب، بالشكل الذي يمكن معه خفض تكاليف العملية الإنتاجية، وتأمين مادتي صوص الفروج والبياض “المواد الأساسية الأولوية لعملية التربية” في السوق المحلية وللقطاعين العام والخاص.
وأوضح أبو دان أن كل ما يتم تحقيقه في قطاع الدواجن يعود للدعم الحكومي المتواصل للقطاع الزراعي، ومع وجود هذا الدعم ستعمل المؤسسة على متابعة السير على طريق تطوير وتوسيع قطاع الدواجن بالشكل الذي يلبي الاحتياجات المحلية، وإعادة تصويب بوصلة العملية الإنتاجية وزيادة العرض على المادة بسعر أقل، والمحافظة على القطع الأجنبي الذي كان يتم رصده من الخزينة العامة للدولة لاستيراد هذه المواد، وخلق حالة من التوازن السعري (الفروج ـ بيض المائدة) في الأسواق المحلية، وكسر حدة الأسعار والاحتكار.
إعادة القطاع إلى نشاطه
وبين أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خططها لإعادة تأهيل وتطوير وتحديث مؤسساتها الإنتاجية وخفض التكاليف، وإعادة قطاع الدواجن إلى نشاطه (الكمي والنوعي)، والمساعدة في إعادة القسم الكبير من المربين لممارسة نشاطهم الإنتاجي بعد عزوفهم القسري عن التربية نتيجة الحرب على سورية.
يذكر أن مجلس الوزراء سبق وأن وافق خلال العام الماضي على منح المؤسسة العامة للدواجن سلفة مالية مقدارها 8 مليارات ليرة سورية.