الثورة _ فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية بالتزامن مع استمراره بحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث اقتحمت قواته منذ فجر اليوم العديد من بلدات ومدن الضفة، وأصابت واعتقلت عشرات الفلسطينيين .
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم، واعتقلت أسيرين محررين من بلدة عنبتا شرق المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات قلقيليا والبيرة، وجرت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال ما أدى إلى إصابات عشرات الفلسطينيين بجروح.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً مخيم ومدينة جنين، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، وانتشرت في عدد من شوارعها، فيما قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في الحي الشرقي من جنين، وقد تصدت المقاومة للقوات المقتحمة وحققت في صفوفها إصابات مباشرة.
واعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين خلال اقتحامها بلدات أبو ديس في القدس، وسلواد وقرية قريوت وبلدة بيتا جنوب محافظة نابلس.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا وبلدة كفر نعمة غرب رام الله، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين بينهم أسير محرر ووزّعت منشورات تهديد للمواطنين الفلسطينيين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق عن استشهاد فلسطيني، متأثراً بجروحه الحرجة نتيجة إصابته برصاص الاحتلال أثناء اقتحامه مدينة رام الله قبل يومين.
في غضون ذلك ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية، أنّ عدد الشهداء في الضفة الغربية ارتفع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول إلى 342 شهيداً.
في الأثناء أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني وقيادته يتطلعان اليوم الخميس إلى مرافعة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، باعتباره حدثاً تاريخياً لسيرورة النضال الفلسطيني، والجنوب الإفريقي المشترك، في وجه الظلم والإبادة الجماعية اللذين يتعرض لهما شعبنا.
وأكدت الخارجية، في بيان، أن المساءلة والمحاسبة لإسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، باستخدام كل الأدوات القانونية، ومن خلال مؤسسات العدالة الدولية، وإنفاذ القانون الدولي، هي المحور الرئيس للإستراتيجية القانونية لدولة فلسطين، وصلب الحراك الدبلوماسي والدولي.