الثورة – همسة زغيب:
يتمتع الشعر العربي بتاريخ غني ومعقد يعود إلى القرن السادس، وله دور هام في تشكيل الأحداث الثقافية والتاريخية في العالم العربي وخارجه، فالشعر والثقافة وسيلة هامة للحفاظ على القيم الثقافية والدينية، والتعبير عن العواطف، لتوثيق ونقل الأحداث التاريخية، وكل ما يعاصره الشعراء من معارك وفتوحات ومعاهدات، وذلك ينعكس على إنتاجهم الأدبي في ظل التغيرات التي تشهدها الساحة الثقافية.
قصائد تغنت بحب الوطن وثقافته وتأثيره على ألوان الشعر وفنونه في أمسية شعرية أحياها الشاعرين يحيى محي الدين وعباس حيرقه، في المحطة الثقافية بجرمانا بالتعاون مع فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب.
وصف الشاعر محي الدين في قصائده علاقة الشعر والثقافة والأدب مع الظروف الراهنة وتأثيرها على ألوان الشعر العاطفية والوجدانية بدلالات صوفية معبرة عن الواقع، وركزت على الإرثِ المعرفيّ العربيّ وتعزيز دور المشهد الثقافي السوري في ظل الظروف الراهنة، معتمدة النمط الصوفي والإنساني مع الحفاظ على مكونات الشعر من وزن وصور وقافية وروي.
وأما نصوص الشاعر حيرقة، تنوعت موضوعاتها في حب الوطن وواقع الحياة والغزل وفيها الجمال والعاطفة الوجدانية، واستخدم شعر الشطرين والتزم باللغة، إضافة إلى نصوص عفوية عبَّر فيها عن تأثره بالواقع والحياة اليومية.
أدار الأمسية رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق الدكتور غسان غنيم، وأثنى على نصوصهم، مشيراً إلى ضرورة التنوع في المواضيع الثقافية، وركَّز على أثر الشعر العربي العميق في الأحداث الثقافية والتاريخية التي يعيشها الوطن العربي، ولا يزال يشكل وسيلة هامة للتعبير والتواصل حتى اليوم.
بدورها رئيسة المحطة الثقافية بجرمانا رمزه خيو أوضحت أهمية التعبير عن حب الوطن، ودور الفن والأدب في نشر روح الوطنية والانتماء، وهذه الأمسيات الثقافية تعزز القيم الثقافية والوطنية النصوص لأنها تعبِّر عن الحالات الإنسانية بأسلوب شعري رشيق.
