الثورة – نيفين أحمد:
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في خطوة استفزازية وتصعيدية جديدة أن قوات كيانه المحتلة، ستبقى في المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بتعقيد الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقال كاتس في بيان رسمي نقلته وكالة “فرانس برس”، إن جيش الاحتلال “لن يُخلي المناطق التي استولى عليها بعد تطهيرها”، مشدداً على أن القوات ستبقى في هذه المناطق كـ”حاجز” يفصل بينها وبين” إسرائيل”، سواء بشكل مؤقت أو دائم.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن استولت قوات الاحتلال على أكثر من نصف قطاع غزة ضمن حرب إبادة جماعية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح 59 أسيراً إسرائيلياً، تعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة، وتزامن ذلك مع رفض الاحتلال الانسحاب من مناطق حدودية في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، إضافة إلى بقائه في منطقة عازلة جنوب سوريا استولى عليها بعد سقوط النظام البائد.
ويشكل بقاء الاحتلال الإسرائيلي في هذه المناطق انتهاكاً للقانون الدولي ويُعدّ احتلالاً عسكرياً مرفوضاً، وتُصر “حماس” على أنها لن تُفرج عن أي من الرهائن المتبقين ما لم تنسحب إسرائيل بشكل كامل من غزة وتوافق على وقف دائم لإطلاق النار.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه صحيفة ” الغارديان ” البريطانية، إن ما يسمى ب”وزير الأمن الغذائي” آفي ديختر، في حكومة الاحتلال صرح بأن جيش كيانه سيبقى في غزة لسنوات عديدة، ويقاتل العناصر الجديدة لحركة “حماس” وقد يكون مسؤولاً عن توصيل المساعدات الإنسانية هناك.
وأضافت الصحيفة إن هذه التصريحات جاءت في الوقت الذي كشف فيه جنود احتياط خدموا مؤخراً في غزة عن وجود بنية تحتية عسكرية جديدة بنتها إسرائيل تشمل معسكرات وطرقاً جديدة واسعة في شمال ووسط غزة.
