الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أقيمت على هامش فعاليات اليوم الختامي لمعرض “موتكس خان الحرير” ربيع وصيف ٢٠٢٤ ندوة حوارية لمناقشة المشكلات والمعوقات التي تعترض الصادرات السورية، بحضور كل من مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض، ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري، ورئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي، وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها أدهم طباع.
شهدت الندوة التي أدارها مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربطلي، حضوراً كبيراً من المشاركين بالمعرض والمهتمين، وتناولت المشكلات الإنتاجية والمعوقات التي تواجه عملية التصدير ومناقشة الحلول المقترحة لتفادي وقوعها ولتيسير عمل المصدرين والمستوردين، وأكد القائمون على الندوة أن جميع المقترحات والملاحظات التي ستطرح سيتم رفعها إلى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل، وإلى السادة أعضاء اللجنة الاقتصادية.
وطرح المشاركون في المعرض عدة مشكلات تواجه عملهم وجاء في مقدمتها القضايا المصرفية والمالية، مؤكدين على ضرورة التشاركية مع الاتحادات لوضع الجزئيات وتفاصيل القرارات التي تصدرها الحكومة.
وشدد الحضور على تقديم الدعم الكامل للمعارض التصديرية نظراً لأهميتها في جلب القطع الاجنبي، ودعم ورش القطاع النسيجي الصغيرة والمتوسطة وابتكار حلول لها لتتمكن من ترويج منتجاتها خلال المعارض وإعفاء هذه الورش من الضرائب بشكل كامل، وقد ضمت الطروحات إعادة تموضع التشريعات حيث طالب الحضور بتقديم إعفاءات عند استيراد المواد الأولية الداخلة في الصناعات النسيجية للمصدرين الحقيقيين بمقدار التصدير بدون جمارك، وتفعيل القانون الخاص بالجمارك المتضمن السماح بشراء وإدخال بنفس قيمة الصادرات، وفي ذات السياق أشار البعض إلى الإجراءات التي ترافق عائدات التصدير مطالبين الاسراع بصرفها بشكل مباشر وتخفيف الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن.
بدوره مدير هيئة ودعم الانتاج المحلي والصادرات أكد ان اعادة إطلاق معرض موتكس خان الحرير التصديري للنسيج والالبسة هو فعالية اقتصادية مهمة لعرض منتجاتنا لتصديرها للأسواق الخارجية وزيادتها.
وأشار الى ان الندوة الحوارية بحثت في كيفية تعزيز التنافسية للصناعات السورية وشكل الدعم الحكومي للإنتاج والصادرات، مبيناً أنه تم الاستماع لمقترحات ومشكلات الصناعيبن سواء بالعملية الانتاجية أم بالعملية الصناعية أم التصديرية وسيتم ايصال هذه المعوقات الى الوزير وإقرار الحلول المناسبة لها، آملاً النجاح الدائم لكل الصناعات النسيجية والغذائية علما اننا ندعم كوزارة اقتصاد كل المعارض سواء التخصصية أم الدولية أم غيرها، وقريباً لدينا معرض في دبي هو معرض الصناعات الغذائية غولفود وستشارك فيه كبرى الشركات الغذائية السورية.
بدوره اكد رئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أهمية الاستفادة من اي دعم تقدمه الحكومة وهناك دعم للتصدير ونحتاج ان يكون الدعم بالشحن والمعارض
وبين المصري ان هذا المعرض مهم تم من خلاله اظهار الوجه الحضاري لسورية وحقق نجاحا كبيرا وسنعمل كما عملنا على القطاع النسيجي في هذا المعرض العمل على بقية القطاعات من وغذائية وكيميائية وهندسية خاصة في ظل تضافر جهود الاتحادات ما بين بعضهم البعض لإظهار الوجه الحقيقي للصناعة السورية، مبيناً أن اللقاء اليوم كان مهم جدا ،
واوضح ان القرار الصادر العام الماضي ١١٢ شجع التصدير وقدم الالية التي من شأنها زيادة الصادرات، مبيناً أن القرار ٢٠ و٢١ هو ثمرة القرار ١١٢، وقد سمح بموضوع ٥٠% بأخذها من قيمة مستورداته خارج المنصة أو ١٠٠% حسب تصديره، مبدياً تفاؤله بهذا القرار كونه يدعم التصدير اكثر ويخفف من الضغط على المنصة.
وبين المصري أن من المحفزات لعودة الصناعيين من الخارج هو اقامة هذا المعرض وهذه التظاهرة التي تشجع التصدير وتم توقيع الكثير من العقود وبدؤوا ينتجون، لافتاً إلى أن طلبهم بتقديم دعم هو لإقامة المعارض الخارجية للصناعات التي لها تاريخ عريق كالصناعات النسيجية.
بدوره نائب رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة تجارة حلب أوضح “الثورة” أن الندوة تناولت هموم ومشكلات الاقتصاد السوري، مبيناً أن معرض موتكس فتح نافذة للمنتج السوري، وهناك إقبال جيد، وبضائع منتجة بجودة عالية، وسوف تعود الى واجهة محال الأسواق العربية، كما كان في السابق وأكثر ، إلا أنه لاتزال لدينا معوقات وخاصة لدى الورش الصغيرة والمتوسطة النواة الأساسية لإعادة إقلاع الاقتصاد وتفعيل تصدير المنتجات كالألبسة والجلديات المطلوب تصديرها ومعوقاته تتركز بعدد من النقاط، أولاً إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء في المناطق الصناعية مستمرة من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة ظهراً من دون انقطاع بغية أن لا يكون هناك تكاليف اضافية على الحرف والورش الموجودين في هذه المناطق والنقطة وثانية عدم إرهاق الجبائي، ويجب مراعاة دوران العجلة الاقتصادية بأن هذا المنتج والصناعي الذي عاد للعمل بعد الحرب والزلزال يجب ان يحظى بمراعاة خاصة لطريقة التعامل معه وبكل شفافية، والنقطة الثالثة إعطاء قروض ميسرة لموضعين مهمين، أولاً لصغار الحرفيين أو الورشة بمنحهم قروضاً من دون فوائد، أو فوائد بسيطة وقروضاً من دون فوائد للطاقة الشمسية خاصة في حلب وعدم وجود الكهرباء ووجود الامبيرات يؤدي الى تكاليف كبيرة على القطعة وعلى المنتج، وأصبحت هذه التكاليف عبئاً كبيراً جداً على التكاليف، وبالتالي اعطاء قروض ميسرة للطاقة البديلة يخفف من الحمل على الشبكة الاساسية والنقطة الاهم ضرورة العمل على اعادة جذب رؤوس الأموال السورية خاصة أن بعض هذه الاموال حاليا تعاني من بعض الصعوبات، ولاسيما صناعو الالبسة في بلدان ثانية أصبح لديه إرهاق بأجور العمال وتضخم كبير وهناك الكثير من الصناعيين في الخارج لديهم رغبة بالعودة وفتح ورش في سورية، مبيناً أن هذه الورش في حال تم تفعيلها تشغل عمالة وصدرت وأدخلت القطع الاجنبي للبلد مشددا على ضرورة مراعاة ظروف المنتجين بتيسير أمور الجميع بعيداً عن الروتين وعن الورقيات التي ترهق كاهل أي اقتصادي يعمل، سواء تاجر أم صناعي أم حرفي، آملاً بتقديم المزيد من الدعم وتسهيل وتيسير الامور والعمل وفق روح القانون للوصول لمرحلة تعافي للاقتصاد السوري.