أكثر من مئة يوم والكيان الصهيوني ينفث نار حقده على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر القصف الوحشي للمناطق السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد، ولم يبق مكاناً في غزة إلا وتعرض للقصف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وسط صمت دولي مخزٍ، فالجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين غير مسبوقة منذ عقود وتخالف كل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية وهي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
الدلائل على حرب الإبادة الجماعية دون رادع قانوني أو إنساني أن الكيان الصهيوني يمارس أبشع أنواع التوحش في عدوانه على قطاع غزة، إذ لم يوفر سلاحاً للتدمير والقتل والإجرام إلا واستخدمه في قصف السكان الفلسطينيين في غزة وحتى الأسلحة المحرمة دولياً مثل الفوسفور الأبيض تم قصف قطاع غزة به وزيادة في التوحش وحرب الإبادة الجماعية فقد منعت حكومة العدو وصول المساعدات ولاسيما الأدوية والوقود والمواد الغذائية إلى القطاع، الأمر الذي يهدد أكثر من 350 ألف فلسطيني من ذوي الأمراض المزمنة بالموت نتيجة عدم وجود أدوية، وهذا يؤكد على أن هناك خطة إسرائيلية أميركية عدوانية لتهجير سكان القطاع أو إبادتهم جميعاً.
العالم الغربي الذي دائماً يتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان نجده يصمت صمت القبور ولايحرك ساكناً وكأن ضميره الإنساني إن وجد قد يتجمد عندما يتعلق الأمر بكيان الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يكون شريكاً لهذا الكيان في القتل والتدمير الذي لم ينجح سوى بالإجرام، وكذلك هذا الصمت المريب يكشف النفاق السياسي الغربي الذي يستخدم حقوق الإنسان كذريعة لتنفيذ عدوانه ضد الشعوب المستهدفه، أما فيما يتعلق بجرائم الاحتلال فإنه يتعامى عن هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية فأين الضمير العالمي من ذلك؟!.
جرائم الاحتلال ووحشيته في الحصار وحرب الإبادة ضد شعب غزه لن يحقق لهذا الكيان الصهيوني أجندته العدوانية، والدليل على ذلك أخبار الميدان وخسائر العدو والصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية، وهذه الجرائم والوحشية الإسرائيلية تتطلب من الدول المحبه للسلام وأحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان العمل بشكل جاد وفعال للجم عدوانية الكيان الإسرائيلي ووقف العدوان على غزة، وفي الخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا خير مثال على الوقوف في وجه هذا الكيان الغاصب، ومحاسبته على جرائمه ومجازره.
السابق
التالي