الثورة – أسماء الفريح:
أكدت الخارجية الروسية أن نصب موسكو صواريخ “سارمات” النووية العابرة للقارات، لا يخلّ بالتوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ونقلت نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله رداً على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستدرج صواريخ “سارمات” في قائمة معاهدة ستارت للصواريخ الاستراتيجية: “أريد أن أؤكد مرة أخرى أننا نواصل الالتزام الصارم بالمستويات المحددة في معاهدة “ستارت”.
وأضاف “من الواضح أنه مع الأخذ بعين الاعتبار تعليق المعاهدة، يتحول حساب عدد الصواريخ اعتماداً عليها إلى عملية نظرية”، مشيراً إلى أنه في الفترة التي سبقت تعليق المعاهدة، “كنا نلتزم بها بالكامل”.
وتابع ريابكوف أن نصب هذه الصواريخ لا يغير المعادلة الاستراتيجية، معتبراً أن القوات النووية الاستراتيجية الروسية “كائن حي” يتم تكييفه بإضافة أنظمة جديدة عليه، وإزالة الأنظمة المتقادمة فيه، ولذلك فإن نشر صواريخ “سارمات” لم يحدث قفزة حادة من الناحية الكمية بعدد الصواريخ الروسية.
وفي السياق ذاته, كشف ريابكوف أن روسيا لم تستخدم الخط الساخن مع واشنطن لتفادي الحوادث النووية العرضية بعد دخول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن المستشفى وانقطاع الاتصال به.
ورداً على سؤال عما إذا كانت موسكو طلبت معلومات من واشنطن بشأن المخاطر النووية المحتملة المرتبطة بغياب أوستن عن العمل بسبب مرضه قال ريابكوف: “بالطبع، نراقب بعناية شديدة كل الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على الاستقرار في المجال النووي الاستراتيجي وفي هذه الحالة بالذات، لم نعتبر أن هناك أسبابا كافية لتفعيل الخطوط الساخنة بين موسكو وواشنطن”.
وأضاف ريابكوف: “أما بالنسبة لتفاعلنا مع الولايات المتحدة في المجال النووي ونتيجة للخط المدمر للقيادة الأميركية، فقد انخفض إلى الصفر”.
ودخل أوستن المستشفى في الأول من الشهر الجاري بسبب مضاعفات بعد علاج من سرطان البروستاتا في الوقت الذي أكد فيه منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قبل أيام أن أوستن يؤدي مهامه بالكامل أثناء وجوده في المستشفى ولا توجد خطط لإقالته.
يذكر أنه يربط موسكو وواشنطن منذ الحرب الباردة خط ساخن يعمل على مدار الساعة بين قيادتي البلدين، لتفادي أي حوادث عرضية على صعيد الأمن النووي الاستراتيجي ومنع أي إطلاق نووي عرضي.