أخلاقيات وضوابط نجاح العمل الخيري

الثورة – أيمن الحرفي:

في كل عمل نقوم به في المجتمع لتطويره وخدمته والعمل فيه، لابد من توافر مبادئ وأولويات متوجة بثقافات وأخلاقيات حتى يكتمل هذا العمل ونحقق النجاح فيه، وكذلك في الجمعيات الأهلية والخيرية أيضاً.
ونظراً لأهمية الثقافة في العمل الأهلي الخيري، التقت “الثورة” أمين سر اتحاد الجمعيات الخيرية الأستاذ المربي والباحث محمد رياض خورشيد ، الذي قال: (لابد من ثقافة يتحلى بها أعضاء الهيئة العامة، التي هي العمود الفقري لأي عمل جماعي، فهم سيختارون مجلس الإدارة. وتتخلص الثقافات التي يجب أن يتمتع بها هؤلاء بالاعتقاد الجازم أن هذا العمل تكليف وليس تشريفاً، وأنه مسؤولية تجاه الجهات المعنية التي تتبع لها هذه الجمعيات، وأمام جميع المستفيدين طالبي الخدمة.
فلابد من التمتع بالعلم والمعرفة بطبيعة العمل مع تبادل الحب والود والأخوة والاحترام مع جميع الأعضاء، لضمان استمرار العمل ونجاحه، والتحلي بالخلق الحسن، والأدب الرفيع، والسلوك الراقي، والسمعة الطيبة، مع الابتعاد عن الخلافات والمشاحنات والخصومات مع الآخرين، والحرص والأمانة على أموال الجمعية وممتلكاتها، والمتابعة والتدقيق على الإيرادات والنفقات والمصاريف، والقيام بتقديم الدعم المالي اللازم لعمل الجمعية ونشاطاتها، والسعي لإيجاد مصادر تمويل من المحيط الاجتماعي والتجاري لتأمين مستلزمات العمل.
هذه النقاط دونتها من خلال تجربتي ومشاركتي في عديد من اجتماعات الهيئة العامة في عدد من الجمعيات الأهلية، وقد شاهدت خلالها مواقف مؤثرة منها إيجابية أسعدتني، ومنها للأسف سلبية أحزنتني.
ضوابط العمل الخيري
وأضاف خورشيد: لابد لأي عمل جماعي خيري أن يكون هناك عاملون ومتطوعون ، وهؤلاء عليهم فهم صورة الجمعيات الإيجابية أو السلبية، ويقع على عاتقهم أعباء العمل صغيرة كانت أو كبيرة، وتنجح الجمعيات عندما يكون هؤلاء في قمة الأخلاق والأدب والثقافة، هؤلاء التزموا بالقواعد والضوابط الأخلاقية الضرورية في العمل الإنساني الخيري كالصدق، والاستقامة، وحسن الاستقبال وأدب الحديث، وفقه التعامل، والاحترام واللطف، والصبر والحلم وسعة الصدر مع الإيمان بالعمل المؤسساتي، عملاً لا قولاً، وتحقيق مبدأ الاحترام المتبادل والأخوة الصادقة بين الزملاء كما في الأسرة الواحدة.
وبين أنه حتى المتبرعين والداعمين عليهم التحلي بالثقافات والأخلاقيات في الأعمال الاجتماعية الأهلية والإنسانية الخيرية، وقد رأيت وعاينت محسنين ومتبرعين كثرا، كانوا قمة في ثقافة الإنفاق، ومثلاً في الأدب والأخلاق، وقدوة في الإقبال للخير والسباق، فقد تفنن هؤلاء في أعمال البر بإقبال وهمة، وساهموا بسخاء عند المحنة وقدموا المستطاع عند الشدة.
حتى المستفيد والمحتاج الذي أقبل على هذه الجمعيات عليه ان يتمتع بالثقافة والأخلاق والصدق والأمانة والصبر والتحمل، والتلطف في الطلب والسؤال عند الحاجة الملحة والضرورة القصوى، مع عدم الإحراج والإلحاح بطلب المساعدة.
هذا غيض من فيض من الثقافات والأخلاقيات التي لابد من توافرها لضمان نجاح عمل هذه الجمعيات.

آخر الأخبار
"المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية