خاصرة.. وأخطار تستدعي تعاون الجميع

طالما شكلت الجبهة الجنوبية في سورية خلال الحرب الإرهابية التي فرضت عليها منذ عام 2011 وراح ضحيتها آلاف الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ خاصرة رخوة لسورية، وحمل الشعب السوري على كاهله محاربة هذا الإرهاب العالمي العابر للقارات التي خطط لها في الغرف السوداء.
وكان من واجب جميع الأشقاء محاربة الإرهاب لكون الخطر القادم من هذا الإرهاب الأميركي الصهيوني لم يكن يستهدف سورية فقط، إنما كانت الخطة استهداف المنطقة برمتها وصولاً إلى نشر الفوضى في العالم أجمع.
وقد واجهت سورية هذا الإرهاب ببسالة جيشها ومقاومة شعبها على مدى عقد ونيف من الزمن وقاومته وحيدة ونيابة عن الجميع وسط تكالب القوى الإرهابية العالمية لإسقاط دورها الداعم للقضايا العربية وخاصة تلك المرتبطة بالقضية المركزية “فلسطين” والمقاومة التي شكلت سورية نقطة انطلاق لها.
وسورية اليوم مستمرة بمكافحة الإرهاب والمظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها.
وقد أعربت سورية عن أسفها الشديد، جراء الضربات التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة على أراضيها، وتبريرها بأنها موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن، مؤكدة أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية التي نحاول احتواءها، حرصاً على عدم التأثير في استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.
وليس هذا فحسب، بل أكدت سورية أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير في استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين، إلا أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة جميع الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والاتجار بالمخدرات.
وهنا نذكر بأن الشعب السوري عانى منذ عام 2011 من تدفق عشرات آلاف الإرهابيين، وتمرير كميات هائلة من الأسلحة، انطلاقاً من دول جوار ومنها الأردن، ما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء، وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة، وتدمير البنى التحتية، وهو أمر تتحمل مسؤوليته الجهات التي ساهمت في الحرب على سورية، والتي كانت هي نفسها السبب في انتشار المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية، وفي نشاط عصابات القتل والإجرام، والتهريب والاتجار غير المشروع، وخاصة على الحدود مع الأردن.
ورغم كل ذلك فإن سورية تتطلع إلى إعادة ترتيب البيت العربي بما يحقق التضامن العربي والاتحاد في وجه الأخطار التي تواجه المنطقة العربية كلها، وهذا يستدعي تعاون وفهم للأخطار المحدقة من الدول العربية الأخرى والتي ليست بعيدة عن تلك الأخطار.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية