حين ينكر الأبناء أمهم المطلقة

الثورة – حسين صقر:

تجربة قاسية وأعباء كبيرة تتحملها الأم المطلقة تجاه الأولاد، ولا سيما إذا كان الزوج هو السبب -بشهادة الحي والأهل والمجتمع، وكل من يعرف قصة فراقهما، وهنا تبقى الأم في موقف لا تحسد عليه، وبالذات عندما لا تسمح لها الظروف والعادات بالبقاء في منزل زوجها على الرغم من مغادرته ذلك المنزل.
هذه الحالة تحديداً قد تحصل كثيراً، وتضطر الزوجة فيها لترك المنزل مكرهة، وتعيش ألم الابتعاد عن أطفالها، وكيف سترعاهم أو تهتم بهم وهم بعيدون، وتحمل مرارة تجربة قاسية، نتيجة ترك زوجها لها وتخليه عنها، وعن أولادها، وهو ما ينعكس أيضاً على مشاعرها تجاههم وعلى من حولها.
فبعد رحلة المعاناة التي عاشتها تلك الأم، يكبر الأولاد ويحصلون على الشهادات، وقد يتعلم أحدهم الحرف ويشق طريقه، وهنا لا بد من سداد جزء من تلك الديون التي ترتبت عليه تجاه أمه طيلة فترة تربيته وتلقي تعليمه، مع أنها لا تنتظر منهم شيئاً.
وفي لقائنا مع الأم “ص. أ” روت قصتها، وكيف اضطرت لترك منزلها وأولادها الذي مازالوا صغاراً في المراحل الابتدائية، ابتعدت عنهم جسداً لكن بقيت معهم روحاً وفؤاداً، وكيف كانت تقطع عن نفسها كل لقمة، لتوفرها لأولادها، ولكن سرعان ما كانوا لنكران المعروف أقرب، ويتعاملون معها بأنانية، ولا يلتفتون لها، أو يسألونها عن حاجاتها، في الوقت الذي باتت أحوج لاهتمامهم وسؤالهم ذلك، وهي التي وفرت لهم وسائل العيش و لبت لهم طلباتهم وقضت حوائجهم.
بينما تؤكد “ح. ر” أن ابنها الوحيد يأتي كل نهاية شهر ليسلبها ما يعطونها إياه إخوتها، والمحسنون، وكل من يتصدق عليها، وفي كل مرة تقول: إنها لن تعطيه وتراجع ذاتها، وتقنع نفسها بأنه قد يكون بحاجة وأولاده لهذا المبلغ أو ذاك الذي يأتي ليأخذه.
“س . ط” قالت: إن ابنتين لها حصلتا على شهادات عالية وظروفهن المادية جيدة جداً، وفوق هذا تؤمن ما تحتاجانه من مؤونة، وعلى الرغم من ذلك لا يقدرن تعبها، ولا يحق لها توجيه أي ملاحظة لهن، وليس هذا وحسب، بل لا تترددان في انتقادها وتوجيه الإهانة لها عندما تحين لهن الفرصة في ذلك، في الوقت الذي لا يزورها فيه ابنها أو يسألها عما تريد.
القصص كثيرة ولا تتوقف عند هذا الحد، وهناك الكثير من الأولاد الذين لا ينكرون المعروف وحسب، بل ويهينون أمهاتهم على أدنى الأسباب، فمن يكون هؤلاء، ولماذا يتصرفون بهذه القسوة، ولما ينسون بهذه السرعة التضحيات وسهر الأيام الذي تقدمه أمهاتهم المقهورات اللواتي جار عليهن الزمن وقست عليهن الأيام والبشر.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك