الثورة – أسماء الفريح:
استكمالا لإجرامهم الممنهج بحق الفلسطينيين ..اغتال الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم ثلاثة شبان بينهم شقيقان داخل مستشفى في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن الشهداء هم الشقيقان محمد وباسل الغزاوي ومحمد جلامنة علما أن الشهيد باسل يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا منذ ال25 من تشرين الأول الماضي.
ووفقا لمصادر من داخل المستشفى فإن نحو 10 من قوات الاحتلال تنكروا بلباس أطباء وممرضين ومدنيين وتسللوا إلى المستشفى واتجهوا للطابق الثالث واغتالوا الشبان الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
هذا ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى وضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة وتوفير الحماية اللازمة لمراكز العلاج وطواقم الإسعاف.
وأوضحت الكيلة في بيان لها أن هذه الجريمة تأتي بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز العلاج والطواقم الطبية رغم أن “القانون الدولي يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، من ضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.”
بدوره،أكد القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن استخدام لباس الأطباء والممرضين يعد من الجرائم الخطيرة التي يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته أمامها، والقيام بدوره في التحقيق فيها وتوفير الحماية للطواقم الطبية والمشافي وسيارات الإسعاف التي يستهدفها الاحتلال بشكل مباشر ومتواصل دون الاكتراث بإمكانية تعرضه للمحاسبة أو المساءلة الدولية.
وشدد على أنه آن الأوان لتفعيل كل الأدوات المتاحة بشأنها انسجاما مع العدالة الإنسانية التي أشارت إليها قرارات محكمة العدل الدولية قبل أيام قليلة فقط، وطالبت بوضع حد لمسلسل استهداف المدنيين العزل في الضفة والقطاع.
وبين أهمية العمل على تشكيل فريق قانوني دولي مختص من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمه كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة لإسماع صوتها استنكارا لهذه الجريمة، وإصدار مواقف واضحة تدين هذا السلوك الخطير لكيان الاحتلال الذي يمعن في استهداف المشافي والمرافق الصحية في القطاع كما جرى في المعمداني والأمل المحاصر وناصر وغيرها الكثير.