بكل صراحة عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله وتطلعه الى عودة الأمن والاستقرار الى سورية والرفاه لشعبها.. مشيداً بما تتمتع به سورية من مكانة تاريخية وإرث حضاري مستذكراً ما قامت به سورية وشعبها من احتضان للاجئين.
هي الحقيقة التي رفضها العالم الاستعماري الداعم للإرهاب العالمي الذي شن حربا إرهابية قذرة على سورية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
هذه الدول المسيطرة على منظمات الامم المتحدة و مجلس الأمن الذي كان راس حربة في هذه الحرب الإرهابية من خلال إدراكه لما يجري ومعرفته مدى الحقد الإرهابي للولايات المتحدة وشركائها الغربيين تجاه سورية وشعبها .. مع إعلان العجز الواضح عن اتخاذ أي موقف ينصف سورية و شعبها.
و رغم ان تصريحات غوتيريش هي حقيقة تاريخية أثبتتها الوقائع عبر التاريخ إلا أن الإجراءات القاصرة للمنظمة الدولية والتبعية العمياء لأمريكا وعدم قدرتها على تبني موقف عادل و قول كلمة حق وضع مصداقية الأمم المتحدة كمنظمة تهدف الى نشر السلام والأمن على المحك.
كل ذلك بفعل دول استعمارية نازية اتبعت منهج دعم الإرهاب العالمي من أجل تحقيق أهداف ومصالح وخطط إمبريالية على حساب سيادة الدول و أمنها ..
نحن ندرك أهمية كلام الأمين العام للأمم المتحدة وندرك أنه ينطق الحقيقة التي حاولت أمريكا والصهيونية العالمية قلب حقائق التاريخ.
سورية استقبلت ملايين اللاجئين العراقيين والكويتيين واللبنانيين والفلسطينيين دون ان تنصب خيمة واحدة والشعب السوري فتح بيوته لهؤلاء اللاجئين إيماناً منه أن الشعب العربي واحد وكل البلدان العربية هي بيوت مشروعة للشعب العربي من المحيط الى الخليج.
اللاجئون السوريون اليوم يعانون .. وتقوم منظمات الأمم المتحدة والدول الإرهابية باستغلال هذه الورقة كوسيلة ضغط على الحكومة السورية بعد أن أفشلت سورية وشعبها المخطط الخبيث لأمريكا و شركائها الغربيين الذين تعاموا عن حقيقة ان سورية هي بوابة التاريخ والحضارة التي صدّرتها للعالم أجمع.
سورية تعرف الحقائق وتثق بأن حضارتها وإرثها التاريخي سيستمر بمنح النور للعالم في وجه الظلام الأمريكي الذي يحاول تعمية العالم من اجل تحقيق أهداف الصهيونية العالمية في دعم الكيان الإسرائيلي.
التالي