الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، بشدة قيام الولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ عدوان غاشم استهدف الأراضي السورية والعراقية واليمنية في انتهاك صارخ لسيادة ثلاثة أقطار عربية مستقلة متجاهلة كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
وعبرت القيادة القطرية للحزب في بيان لها – تلقت الثورة نسخة منه – عن استنكارها الشديد للانتهاكات المتكررة وغير المقبولة للسيادة السورية من قبل قوات العدو الصهيوني النازي، الذي يتمادى في عدوانه ونازيته، بالتوازي مع جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها ليل نهار بحق المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في وجه آلة الحرب والتدمير الصهيونية.
وثمنت عالياً المواقف المبدئية المسؤولة للقيادة السورية الحكمية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد الصامد منذ وقت مبكر في وجه المشاريع العدوانية للكيان الصهيوني والدول الغربية وحيت الاجراءات والخطوات التي تتخذها القيادة اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني ودعت المواطنين اليمنيين للالتفاف حولها والوقوف صفا واحداً في مواجهة العدوان الاميركي والصهيوني.
وعبرت عن استغرابها للصمت واللامبالاة من قبل مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن إزاء العدوان الأميركي الإجرامي الذي يضاف إلى سجل انتهاكات واشنطن بحق سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وانتهاك سيادة دول عربية مستقلة بينها اليمن والعراق واستهداف مدنيين عزل ومواقع أثرية تحت ذرائع واهية وادعاءات زائفة تقوم واشنطن بالترويج المفضوح لها لتبرير هذه الاعتاداءات الغاشمة.
ونوهت القيادة بأن الصمت الدولي المعيب والتواطؤ مع ما يفعله الكيان الصهيوني ليؤكد تأكيداً قاطعاً على شرعية مقاومة الاحتلال وصوابية نهج وخيار المقاومة ليس لأبناء فلسطين فحسب بل لكل شعوب ودول المنطقة من أجل تحرير أراضيها من كل اشكال الاحتلال وانتهاك السيادة والتواجد العسكري غير المشروع لقوى الهيمنة الأميركية والغربية مطالبة الدول والشعوب العربية والإسلامية الخروج من حالة الصمت والتفرج لمثل هذا السلوك العدواني الجبان الذي سيطال كل من لا يخضع لمشاريع الامبريالية والصهيونية العالمية، كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لإدانة العدوان الأميركي واتخاذ موقف صريح وقوي بشأن احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، كدولة مستقلة، عضو في الأمم المتحدة.
وأكدت على أن ما أقدمت عليه واشنطن من اعتداءات غاشمة في سورية واليمن والعراق لم ولن يصب في صالح أمن المنطقة واستقرارها بل يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن واشنطن هي الخطر الأكبر على أمن واستقرار العالم وسوف يزيد من حدة الاضطرابات والغضب والرفض الواسع لكل الممارسات غير المشروعة في المنطقة وعلى رأسها الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة وسائر الأراضي العربية المحتلة.
كما دانت القيادة من جهة ثانية القرار الظالم الذي اتخذته بعض الدول الغربية وعلى رأسها اميركا وبريطانيا بإيقاف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا ، وهو ما يؤكد انحياز هذه الدول إلى جانب الكيان الصهيوني ومشاركتها في تجويع الفلسطينيين وارتكاب الجرائم البشعة بحق المدنيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال مباركة التضحيات البطولية للمقاومة الفلسطينية والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب والتدمير الصهيونية، وحيت كل المواقف الشجاعة لمحور المقاومة في كل من لبنان والعراق وسورية واليمن وإيران والداعمة للشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتوفير الحماية اللازمة والعاجلة لأطفال غزة والمدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، الذي ينعرضون للإبادة والتطهير العرقي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.