الثورة – رانيا حكمت صقر:
روز أحمد.. فنانة تشكيلية حاصلة على شهادة في الرسم والتصوير من جامعة تشرين اللاذقية، كان لديها اهتمام منذ صغرها بالرسم والألوان وكانت تشعر بالشغف تجاههما أكثر من أي شيء آخر.
شاركت في معارض فنية مهمة، بما في ذلك مسابقة يوم الطفل العالمي ومعرض الرواد، حيث حققت ترتيباً مرموقاً وكان الرسم هو شغفها الأكبر- كما ذكرت في لقائنا معها.
كانت لوحاتها تحمل معاني عديدة بسبب انتقالها بين عدة مسارات، بدأت الرحلة مع مشروع التخرج، حيث جسدت أعمالها الانتماء إلى القرية التي كانت بمثابة المأوى الأول لها، أطلقت على مشروع التخرج اسم “العودة إلى الذاكرة”، ورسمت الفلاح والتنور ولعبة المنقلة والمستحمات على النهر ومشاهد من الحياة القروية التي تشير إلى زمن بسيط وسعيد، كانت الرسالة التي تحملها وتعبر عنها هي السلام الداخلي الذي عاشه الناس في تلك الفترة.
استكشفت مساراً جديداً يتعلق بالأبيض والأسود، فقد رسمت العديد من اللوحات التي تعبر عن واقعنا المعقد بين الظلام والنور، والتي تمثلت في الحرب والتحرر من الظروف الصعبة. رمزت الشخصيات دائماً بالأبيض للتعبير عن وجود الأمل في داخلنا، وكانت هذه رسالة مختلفة حول السلام بين الموت والحياة.
تطورت في مرحلة جديدة حيث تفاعلت مع الألوان بشكل تلقائي وكفنانة، كان من واجبها أن تشير إلى قضايا تهمنا كأفراد، والتي يجب كسر الأبيض والأسود بها بالألوان لصنع أمل جديد فتكون اللحظة تمر بنا كما مررنا بها فاستخدمت تقنيات كثيرة كولاج زيتي ومائي واكرليك وضمن كل تقنية يوجد أسلوب للفنان يخطوه، وبالنسبة للمدارس مرت بالكل ولكن الأقرب لإحساسها الانطباعية.
أما عن المشاركات التي قامت بها شاركت بملتقى إهدن الدولي ومعرض مسارant work لبنان ٢٠١٨، المركز الثقافي العدوي دمشق ٢٠١٩، العديد من المعارض في اللاذقية (زلفى.هيشون. الحكمية. ابي رود) ٢٠١٤، معرض فينيسيا إيطاليا سكيتش لسوريا ٢٠١٧، أيضاً ورشات عمل في جامعة المنارة ٢٠٢٣، وفي غالوري أشكال ألوان لبنان ٢٠١٨.
كما شاركت بأنشطة كانت تعليمية وتفاعلية مع الأطفال والشباب تنقلت بين عدة أماكن المركز الثقافي العربي في اللاذقية ونادي حكايا الفن، ومدرسة مروحة الفن في المكتبة العمومية للأطفال والتي وصفتها أنها تجربة فريدة من نوعها، والملفت أن الطفل يتعرف على الأماكن التي فيها متاحف أو رسم أو مرسم فنان أو مراكز فنية، وهذه الثقافة لم تكن موجودة سابقاً في المراكز التعلمية من المؤسسين لها الفنانة التشكيلية عدوية ديوب.
أيضاً ضمن التجارب التي استوقفتها في هذه المدرسة التطرق للصلصال وتعليمه للأطفال، حيث آلية تعليم الصلصال ممتعة وتعطي طاقة جميلة لمنفذ العمل، بالإضافة للمشاركة في معرض الكتاب بالرسم الإعلاني ليكون شيئاً جديداً وتجربة تقدم أفكاراً جديدة وتضيف لتجربتنا الفنية.