الثورة- ريم صالح:
وسط ارتفاع وتيرة الاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، والمترافقة مع حملات اعتقال واسعة تطول عشرات الفلسطينيين في مناطق متفرقة، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال، اعتقلت نحو 6512 فلسطينياً من الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان صحفي اليوم ونقلته وكالة وفا، أن حصيلة الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تنفذ خلال حملات الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، والقتل العمد، والاستيلاء على المركبات وسرقة الأموال.
يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق أنها رصدت إفادات لأسرى يسردون من خلالها ما تعرضوا له من أذى جسدي ونفسي في أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم بمراكز التحقيق التابعة للاحتلال.
وأفادت الهيئة بأن مراكز الاعتقال تفتقر إلى أدنى المقومات المعيشية والآدمية، وتتعمد حرمان المعتقلين المحتجزين فيها من الأغطية والملابس، وتقوم بتزويدهم ببطانيات قذرة تفوح منها رائحة الرطوبة، كذلك لا توفر لهم المياه الساخنة للاستحمام، وتحرمهم من وسائل التدفئة، فضلاً عن إهمالهم طبياً وتركهم يعانون الأمراض.
