الثورة- منهل إبراهيم:
أكدت روسيا في أوقات سابقة وفي مناسبات سياسية كثيرة أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، وأن دول حلف شمال الأطلسي “تلعب بالنار” من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وصرح الكرملين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
وذكرت موسكو أيضاً أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضاً من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شبط 2022، ولكن دون فائدة حيث اعترف فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، أن الهجوم المضاد الأوكراني تكلل بالفشل، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.
وفي موقف جديد أفاد الرئيس السابق، دونالد ترامب، بأن “الأحمق أو الديمقراطي اليساري الراديكالي” فقط هو من سيصوت لصالح مشروع القانون “الفظيع” الذي قدمه مجلس الشيوخ الأمريكي لمساعدة أوكرانيا وحماية الحدود الأمريكية.
وكتب ترامب شبكة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “فقط الأحمق أو الديمقراطي اليساري الراديكالي هو الذي سيصوت لصالح مشروع القانون الفظيع هذا”.
وأضاف ترامب ان هذه الوثيقة هي “هدية عظيمة للديمقراطيين ورغبة في موت الحزب الجمهوري”.
وتابع ترامب: “لا تكن غبيا! نحن بحاجة إلى مشروع قانون منفصل للحدود والهجرة، ولا ينبغي ربطه بالمساعدات الخارجية بأي شكل من الأشكال”.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون بشأن أمن الحدود والمساعدات لأوكرانيا ولـ “إسرائيل”، يتضمن ميزانية بإجمالي 118 مليار دولار.
وحسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية، فقد تقرر تقسيم ميزانية مشروع القانون الذي أصدره المجلس، بحيث تخصص 60 مليار دولار للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، و20.23 مليار دولار لمعالجة أزمة الحدود الأمريكية (أي أقل بثلاث مرات من المساعدات المقدمة لأوكرانيا).
كما تقرر منح 14.1 مليار دولار لـ “إسرائيل”، وتخصيص 10 مليارات دولار لما أسموها المساعدات الإنسانية لغزة، وأوكرانيا، حسب تعبيرهم وكذلك 2.33 مليار دولار للاجئين الأوكرانيين.
