تنذكر.. و ما تنعاد…

6 شباط .. يوم لن ينساه السوريون .. يوم استيقظ فيه المواطن على كارثة الزلزال الذي خلف أضراراً كبيرة…

الذي زاد من حدة الخسارة و شدة الكارثة أن هذا الزلزال جاء بعد حرب إرهابية فرضت على سورية منذ أكثر من 12 عاماً و ما خلفته من تدمير للبنى التحتية و الحصار المرافق الذي منع سورية من تأمين أدنى متطلبات الحياة..

الذي بلسم الجراح موقف السوريين الذين وقفوا وقفة رجل واحد من خلال تشكيل لجان تطوعية شبابية و قيام المجتمع الأهلي بمبادرات جمع التبرعات في كل قرية سورية و إرسالها لإخوانهم المتضررين في المناطق المنكوبة..

و لن ينسى السوريون موقف إخوانهم العرب الذين هبوا للنجدة و إرسال المساعدات و فرق الإنقاذ..

هنا لا يمكن نسيان مبادرة الجزائر الشقيقة التي تحدت الحصار المفروض من الولايات المتحدة الأميركية و شركائها الغربيين و أرسلت فرق الإنقاذ عبر جسر جوي تفاخر السوري و الجزائري به و أكد أن الازمات هي من تكشف معادن الرجال..

أيضا لن ينسى السوريون المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات الشقيقة و كذلك سلطنة عمان و مصر و غيرها الكثير من الدول التي كان لها دور إنساني كبير..

كذلك لن ينسى المواطن السوري الموجوع من تداعيات حرب إرهابية و كارثة الزلزال موقف بعض الدول العربية ووقوفها تتفرج لا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في حقدها على سورية بمنع الجاليات السورية من جمع التبرعات لإخوانهم و أقاربهم..

أما الجاليات السورية المنتشرة حول العالم سجلت مدى التآخي و حب الوطن عبر جمع التبرعات و إرسالها بقوافل مزينة بالعلم الأغلى .. علم الجمهورية العربية السورية..

تبقى إجراءات المؤسسات الحكومية التي شكلت لجاناً و اجتماعات و التي ما زالت حتى الآن و كذلك تقديم تسهيلات للمتضررين و تقديم تكاليف الأضرار و إعادة الترميم و البناء..

هذه سورية التي لن تغيب عنها شمس الأصالة التي لازمتها على طول الزمان و كانت منبع النور و الحضارة للعالم أجمع..

كارثة الزلزال المدمر جمعت قلوب السوريين و تداعى الناس للوقوف إلى جانب إخوانهم من جميع المحافظات السورية..

ذكرى أليمة .. إن شاءالله تنذكر و ما تنعاد ..

و على أمل التعافي الكامل و على جميع المستويات و تعود سورية إلى مكانتها الطبيعية … بوابة التاريخ و منبع الحضارات ..

 

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار