يتوقع أن يعلن اتحاد كرة القدم خلال الأيام القليلة القادمة الاتفاق مع الأرجنتيني هيكتور كوبر على تجديد عقده والاستمرار في تدريب منتخبنا الأول لكرة القدم لمدة قد تكون حتى نهاية تصفيات كأس العالم.
وقد مهّد الاتحاد لذلك من خلال تصريحات لبعض أعضائه أو من خلال صفحات على الفيسبوك لمقربين منه، هذا رغم أن كوبر طالته انتقادات مختلفة خلال عام مضى، ومنها عدم تواجده في سورية _إلا نادراً _وعند المباريات فقط، ومنها أيضاً أسلوبه الدفاعي البحت حتى في المباريات التي يكون فيها منتخبنا أفضل في التصنيف والخبرة.
طبعاً المروجون لكوبر والداعمون للاتحاد في تجديد العقد يجعلون ما قدمه المنتخب في كأس آسيا في قطر حجة وسبباً للتمسك بالمدرب المعروف، ولكنهم يتناسون أن المنتخب في تصفيات كأس العالم كان سيئاً، والتطور الذي حصل، وتحديداً في موضوع التماسك الدفاعي يرجع إلى انضمام لاعبين جدد يتمتعون بالخبرة وكانوا مع كل اللاعبين حريصين على تقديم الأفضل ليثبتوا كفاءتهم ويقدموا أنفسهم بشكل يلفت الانتباه وقد نجحوا.
ومع ذلك التجديد لكوبر جيد من ناحية الاستقرار الفني، ولكن بشرط تعديل بنود العقد بما يخدم كرتنا بشكل عام والمنتخب بشكل خاص، فتواجد كوبر وفريقه الفني في سورية ومتابعة الدوري والمسابقات المحلية أمر ضروري، فهذا يدفع اللاعبين في فرقنا المحلية لتقديم الأفضل على أمل ضمهم للمنتخب فيرتقي مستوى الدوري. كما أنه يمكن أن يكتشف كوبر ومساعدوه مواهب جديدة تستحق التواجد مع المنتخبات، ففرقنا التي قدمت عمر خريبين والسومة والدالي والحلاق والأسود وغيرهم الكثير، فيها مواهب أخرى كثيرة تنتظر من يبحث عنها ويعطيها فرصة، وهذا من جهة يضمن الاستمرار في رفد المنتخبات كلها، ومن جهة أخرى أسهل من البحث في بلاد الاغتراب عن لاعبين بعيدين عن الأنظار وإجراءات ضمهم ليست سهلة.
نعم من المهم تعديل العقد وجعله يضمن حقوق كرتنا وليس حقوق المدربين فقط، لأن الأولوية لمن يدفع المال للحصول على أفضل الخدمات.

التالي